مواضيع ذات صلة
بانجول-كوناكري-مالابو.. تفاصيل رحلة جامي
يوم طويل في غامبيا يختتم حكم "الدكتور جامي"
بالفيديو.. فرحة سكان غامبيا برحيل جامي
بالفيديو.. لحظة رحيل الرئيس الغامبي السابق
غامبيا تودع جامي بعد أكثر من عقدين من الحكم
ركزت الصحف الغينية والمواقع الإلكترونية الإخبارية في غينيا، اليوم الأحد، على ما سمته بـ"النصر الدبلوماسي" الذي حققه الرئيس ألفا كوندي خلال وساطته في الأزمة الغامبية، في ظل احتفاء كبير بتمكن كوندي من إقناع الرئيس الغامبي السابق يحيى جامي بالتخلي عن السلطة لصالح الرئيس المنتخب أداما بارو.
صحيفة "غينيا نيوز" الإلكترونية ركزت بشكل كبير على تفاصيل مرور جامي بالعاصمة كوناكري، ولكنها خصصت عدة مواد للحديث عن الدبلوماسية الغينية وتداعيات وساطة كوندي في الأزمة الغامبية على المشهد السياسي الداخلي في البلاد، مشيرة إلى أن "نهاية الأزمة الغامبية من دون أن تسيل قطرة دم نجاح كبير للدبلوماسية الغينية، وحجة ستخدم كوندي بعد أيام قليلة خلال ترشحه للرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي".
وفي السياق ذاته قالت الصحيفة إن الحزب الحاكم في غامبيا دعا أنصاره إلى تنظيم استقبال حاشد للرئيس ألفا كوندي مطلع الشهر المقبل عندما يعود من أديس بابا، حيث سيشارك في القمة الأفريقية التي سيتوج خلالها رئيساً دوريا للاتحاد الأفريقي، ودعا الحزب إلى ضرورة إظهار دعم الرئيس الذي أعاد للدبلوماسية الغينية بريقها، وفق تعبير أحد قادة الحزب الحاكم.
ويضيف هذا القيادي: "الرئيس السابق أحمد سيكو توري الذي حكمنا لـ26 عاماً لم يتمكن من ترأس الاتحاد الأفريقي، وحتى الجنرال لاسانا كونتي خلال حكمه المستمر من 1984 وحتى 2008 لم ينجح في ذلك، هذا العام اختارت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا رئيس الجمهورية ألفا عمر كوندي ليكون مرشحها القوي لرئاسة الاتحاد الأفريقي".
نفس الصحيفة تنقل تفاصيل اجتماع لنواب في البرلمان، كان الاجتماع مخصصاً للحديث عن الوساطة التي قادها كوندي في غامبيا، إذ تحدث عضو البرلمان الغامبي الحاج نانتو شريف قائلاً: "لتستمع الصحافة لما سأقوله، إن الشعب سيطلب منه (أي كوندي) أن يترشح لمأمورية رئاسية ثالثة، هذه ليست مشكلتنا فالشعب هو من سيطلب منه ذلك لأنه يعمل وينجز"، متحدثاً بإسهاب عن "نجاحه الدبلوماسي الكبير" في غامبيا وأفريقيا.
ويضيف النائب البرلماني أن الوضع في غامبيا كان يتجاوز جميع التعليقات، ثلاث بلدان تسعى للتدخل العسكري في غامبيا، مؤكداً أن تدخل "حكمة كوندي وجنوحه للحوار" أنقذت غامبيا والمنطقة من صراع مسلح خطير، على حد وصفه.
صحيفة "ميديا غينيا" نشرت هي الأخرى افتتاحية تحت عنوان: "غينيا.. أرض الضيافة"، يقول كاتبها إن "غينيا سيكو توري تعود من جديد بدبلوماسية فاعلة ومؤثرة".
وأشار كاتب الافتتاحية إلى أنها ليست المرة الأولى التي تستقبل فيها غينيا القادة وأصحاب الرأي المطاردين في العالم، ضارباً المثال بالزعيم التاريخي لجنوب أفريقيا نيلسون مانديلا، والزعيم الغاني نكاوما نكروماه، وحتى أميكال كابرال من غينيا بيساو، ولائحة طويلة من القادة الأفارقة الذين مروا من كوناكري خلال مسارهم النضالي.