الوزير الأول
لم يصدق أحد هنا أن تقوم السلطات العمومية بافتتاح المستشفى الجديد بمدينة كيفه دون أن تسبق ذلك بشق طريق معبد وواسع وسريع إليه يمكن المرضى من ووصوله بشكل سهل خاصة الذين منهم في حالات استعجالية ، غير أن ذلك لم يحدث ودخل المستشفى الخدمة وبإشراف الوزير الأول على التدشين بدأت الآليات أمامه في شق الطريق فسكت الناس واعتقد الجميع أن هذه الطريق سوف ينتهي بناؤه في غضون أسبوعين أو ثلاثة فهو لا يتجاوز الكيلومترين.
وفجأة غادرت الجرافات فور خروج الوزير الأول من المستشفى وطويت صفحة طريق المستشفى فيما يبدو وبات هذا المرفق الهام في مكان منعزل لا يصل إليه أحد إلا بشق الأنفس وبالعبور من وسط سوق الجديدة مع ما يأخذه الوقت في ذلك ورغم المخاطر التي يتعرض لها المرضى فضلا عن تكاليف النقل المجحفة إلى هذا المستشفى ؟
فهل أريد بذلك المشهد المسرحي يومئذ خداع الوزير الأول أم مواطني كيفه أم هما معا؟