كواليس عودة المغرب للإتحاد الإفريقي

أربعاء, 2017-02-08 09:45

هكذا عارض ‘موغابي’ عودة المغرب و مشادات كلامية بين قادة أفارقة كادت تنسف القمة

 

بعد عودة المغرب لأحضان منظمة الإتحاد الإفريقي في القمة الـ28 التي احتضنتها عاصمة إثيوبيا “أديس أبابا” بتوافق 39 دولة و اعتراض 10 دول و تحفظ 4 آخرين كشفت مجلة “جون أفريك” عن مجموعة من كواليس القمة التي حسمت في عضوية المغرب و سبقت تواجد الملك و إلقائه للخطاب التاريخي أمام القادة الأفارقة.

“جون أفريك” و عبر مبعوثها الخاص الذي حضر القمة المغلقة التي وافق فيها 39 زعيم دولة إفريقية على عضوية المغرب كشفت أن مشادات كلامية اندلعت بين قادة أفارقة بسبب طلب المغرب الإنضمام للمنظمة التي غادرها منذ 33 عام حيث حاول قادة الدول المعادية للوحدة الترابية الضغط على رئيس قمة الإتحاد الإفريقي الرئيس الغيني “ألفا كوندي” لتأجيل التوافق حول عضوية المغرب لكن دون جدوى.

و قالت المجلة الفرنسية العارفة بخبايا السياسة الإفريقية في تقرير لها أن قادة 5′ دولة إفريقية حضورا القمة المغلقة التي انعقدت الأحد 29 يناير بأديس أبابا للحسم في قبول عضوية المغرب حيث أخذ الكلمة 29 رئيس دولة و تم تخصيص 3 دقائق لكل واحد منهم.

و اضافت “جون أفريك” أن أول المتدخلين كان الرئيس الزمبابوي “موغابي” وهو من أشد المعادين للوحدة الترابية و الذي أكد في كلمته أنه ” يجب على المغرب أن يعترف أنه يحتل بلداً عضواً في الإتحاد الإفريقي” ليأحذ الكلمة بعده الرئيس الجنوب الإفريقي “جاكوب زوما” الذي هاجم المغرب بدوره قائلاً ” مشكلة أن لا يعترف المغرب بعضو قائم في منظمة الإتحاد الإفريقي”.

الوزير الأول الجزائري “عبد المالك سلال” بدوره قال إن الدستور المغربي ينص على أن الملك هو ضامن استقلال البلاد و حوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة وهو ما اعتبره “سلال” قابل للنقاش مع الوفد المغربي لتوضيح أكثر لهذا الفصل من الدستور مشيراً إلى أنه إذا تم قبول المناقشة فسنقول جميعنا “آمين آمين”.