يعيش القضر الرئاسي الموريتاني هذه الايام علي وقع اوضاع خطيرة بعد سقوط يحي جامي اذ استنفرت حرم الرئيس جنودها الاحتياطيين من <الكزانه،والحجابه والعرافة والشوامه ، والمشعوذين >
وتحول جناخها الي ورشة عمل لا تتوقف فهذا حجاب لقراءة الطالع والتبصر في علم الغيب وهذه كزانة لمساعدته في ترتيب اوراقه وتكملة دوره وذاك <شوام> لمعرفة المنحوسين في القصر والحكومة وطردهم قبل فوات الاوان وبذلك غرق القصر في التعاويذ والدخان واجبر الرئيس علي طقوس خاصة يشرب في صحن خاض اسود كل صباح من حليب مستورد قبل أن يتخطي ثلاث مرات جدولا محترقا ومن ثم يرش بماء تليت فيه تعاويذ أخري ولا يدخل مكتبه الا حين يستأذن الحجاب
وقد حاول في البداية التملص من كل ذلك لكن تكيبر اجبرته علي الخضوع مذكرة اياه بأن الرئيس الفرنسي الراحل فرانصوا ميترانه كان يحتفظ بعرافين في مكتبه ويستشيرهم قبل الاقدام علي أي امر