حسم حزب "تواصل" المعارض في موريتانيا، قضية إحترام نصوصه التنظيمية، التي تحظر أكثر من مأموريتين على رئيس الحزب، والذي تولاه الأستاذ محمد جميل ولد منصور خلال المرحلة الماضية من مسيرته، بوصفه أحد القياديين البارزين في التيار الإسلامي الموريتاني، والذي يعتبر من الشخصيات السياسية القليلة، التي تتميز بإحترام الرأي الآخر وبعد النظر. فأدار هذا الحزب لينصاع لنصوصه التنظيمية، دون أن يسعى لتغييرها من أجل الحصول على مأمورية ثالثة، وهو ما جعل بعض المراقبين يطرحون التساؤلات حول خليفة الرجل في هذا المنصب، والذي سيتم إختيار صاحبه في إطار مؤتمر الحزب القادم، والذي أختير للإشراف على التحضير له، الشاب أحمدو ولد امباله، مع شخصيات حزبية أخرى هي:
عضو المكتب السياسي عمر أمباي نائبا للرئيس
- عضو المكتب السياسي النائب أحمد ولد السيد
- عضو المكتب السياسي النائب هندو بنت الديه
- عضو المكتب السياسي إدريسا كمرا
- عضو المكتب التنفيذي لمنظمة نساء الإصلاح أنيسا با
- عضو مجلس الشورى إسلمو ولد الدمين
- عضو مجلس الشورى محمد محمود ولد عبدى
- عضو مجلس الشورى الكورى ولد عبد البركه
- عضو مجلس الشورى الأمين الوطني المساعد لحقوق الإنسان أحمد ولد الوديعة
- القيادي الشبابي سيدى ولد عبد المالك
وبإختيار رئيس جديد لحزب "تواصل"، يكون ثاني حزب معارض يتم التناوب على رئاسته في موريتانيا، بعد حزب "تمام"، الذي تخلى رئيسه السابق الدكتور الشيخ المختار ولد حرمه ولد بابانا عن رئاسته، وانتخب يوسف ولد حرمه ولد بابانا رئيسا له. وذلك بخلاف الأحزاب السياسية المعارضة الأخرى، التي مازال كل منها يتمسك بنفس الرئيس الذي تولى رئاسته عشية إنشائه، وهو ما يعتبر رفضا للتناوب على رئاسة تلك الأحزاب، والتي تطالب بالتناوب السلمي على السلطة، ولا تسعى للتناوب في "قياداتها".
بعض المصادر، تفيد بأن من بين الشخصيات القيادية في حزب "تواصل" والتي يتداول اسمها لخلافة ولد منصور، الحسن ولد محمد عمدة بلدية عرفات زعيم مؤسسة المعارضة الديمقراطية حاليا، فيما تتداول مصادر أخرى اسم محمد غلام ولد الحاج الشيخ كخليفة له.
مصادر أخرى تداولت اسم الشيخاني ولد بيبه أحد نواب رئيس حزب "تواصل"، وهو من الشخصيات المقربة من ولد منصور، كمرشح لشغل هذا المنصب خلفا للأخير.
ويذهب بعض المراقبين للتساؤل عن المستقبل السياسي لولد منصور في الخريطة الحزبية والسياسية، بعد تخليه عن منصب رئيس حزب "تواصل"، فهل سيتفرغ للعب دور في الحركة الإسلامية العالمية، أم سيتحول إلى "مرشد" للحزب، من خلال موقع معين، يواصل من خلاله الحضور في المشهد السياسي المحلي.
مراقبون يتساءلون عما إذا كان حزب "تواصل"، سيلجأ بعد مؤتمره المرتقب إلى تنظيم مؤتمر طارئ، يعود من خلاله ولد منصور إلى قيادة الحزب، الذي يأتي مؤتمره في إطار ما بات يعرف بـ"سنة سياسية"، كان من المفروض أن لا يكون فيها أي مؤتمر، خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بتغيير في قيادة حزب كحزب "تواصل" الذي له مكانة خاصة في الساحة السياسية ويتولى تزعم "مؤسسة المعارضة" ويدير عدة بلديات وله نواب وشيوخ في البرلمان، وكذلك هو عضو نشط في "منتدى المعارضة"، بل يذهب بعض المراقبين للتساؤل عما إذا كانت اللجنة التي شكلت لتحضير المؤتمر، قد ترى أن الظروف السياسية غير مواتية لتنظيمه، ويتم إقرار تأجيله إلى وقت لاحق، وذلك إنسجاما مع دعوات داخل نفس الحزب تتبنى هذا الطرح