هذه حكاية غريبة ومصادفة عجيبة ,حصلت في حي من أحياء "كرفور مدريد" المطلة
على شارع "ابوليس" بالعاصمة نواكشوط ,ورواها احد الشهود العيان "لوكالة الجواهر".
كان ذلك في حدود الساعة الرابعة فجر ليلة من ليالي كرفور الهادئة ,عندما استيقظت سيدة على لصوص يحاولون كسر الباب الأمامي لمدخل منزلها , فأيقظت زوجها بهدوء.
صرخ الزوج صرخة قوية بقصد إخافتهم , لكنهم لم يعيروه أي اهتمام ,بل تابعوا محاولة تكسير الباب باستخدام رافعة سيارة وبعض المعدات التي تستخدم في مثل هذا النوع من الجرائم.
قام الرجل بهدوء ووضع رصاصتين في بندقية يمتلكها وصعد السلم حتى وصل سطح المنزل ,ثم أطلق رصاصة في الهواء كان لها صوت مدوي شق سكون وهدوء تلك الساعة من الليل , فهرب اللصوص في التو ,وتفرقوا وهم يركضون فزعا , ظنا منهم أن النار قد أطلقت عليهم بشكل مباشر.
لكن الغربيب أنه كانت توجد عصابتان ـ مصادفة ـ في نفس اللحظة بالقرب من المكان :
إحداهما استطاعت دخول منزل وشرعت في الاستعداد لاغتصاب فتاة صغيرة ,رغم توسلات ودموع امها , أما العصابة الاخرى فكانت قد كسرت أبواب صيدلية على الشارع العام , ولديها سيارة شحن خفيفة من أجل تحميل الادوية واللوازم المسرقة.
ومع انطلاق الرصاصة ودويّ صوتها المفزع ,هربت العصابتان , وسلِمت الفتاة والصيدلية , ولم يصابا بأي أذى , وكانت تلك عناية إلهية شملت سكان منزلين ومحتويات صيدلية كبيرة , والسبب : صوت رصاصة في الهواء , كان يقصد بها الرجل الذي اطلقها أنها قد تخيف اللصوص الذين حاولوا الدخول الى بيته , لكنها كانت سببا في حفظ أعراض وأموال أناس ربما لا يمتلكون بنادق تحميهم.
فسبحان المدبر من فوق سبع سماوات!!!