اعاد تتمرد مجلس الشيوخ امس في وجه طموحات الرئيس الموريتاني الى الذاكرة، سيناريو الازمة التي سبقت الاطاحة بالرئيس الموريتاني سيدي ولد الشيخ عبد الله، مع فروق بسيطة.
فقد واجه ولد الشيخ عبد الله تمرد 39 نائبا من الجمعية الوطنية، بينما واجه الرئيس محمد ولد عبد تمرد 33 شيخا، لنفس المصوغات والاسباب التي برر بها النواب التمرد على ولد الشيخ عبد الله، وهو ما يطرح السؤال، فهل سيطح 33 شيخا بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، كما فعل 39 نائبا بولد الشيخ عبد الله؟.
ويمكن حصر اهم اوجه التشابه بين التمردين في:
1- ان الاثنين كما هو معلن، كان بسبب غضب على الحكومة، بفعل تجاوزتها بحق البرلمانيين
2- ان التمردين، كانا ايضا، بسبب خلاف جوهري مع رئيس الحزب الحاكم
3- كان الاستاذ سيدي محمد ولد محم فاعلا في كلى التمردين
اما اهم اوجه الاختلاف، فيمكن حصرها، في:
1- ان تمرد النواب كان بغطاء عسكري، بينما تمرد الشيوخ كان تحت غطاء شعبي.
2- ان تمرد النواب كان لاسقاط الحكومة، في حين ان تمرد الشيوخ، كان لاسقاط مشروع التعديلات الدستورية.
3- تمرد النواب، افردت له وسال الاعلام العمومية مساحة كبيرة، وروجت له، بينما تمرد الشيوخ تم التعتيم عليه من الاعلام العمومي.