شيخ مقاطعة كنكوصة محمد محمود ولد حم ختار
تداولت الوسائط الإخبارية يوم أمس لائحة بأسماء 20 شيخا قيل إنها صوتت ضد التعديلات الدستورية، وقد تضمنت هذه اللائحة أخطاء واضحة، لأنها وضعت أسماء مصوتين بـ (نعم) ضمن قائمة (لا)، والعكس صحيح، وفي رده على ورود اسمه ضمن القائمة المذكورة، قال شيخ مقاطعة كنكوصة محمد محمود ولد حم ختار إنه اللائحة تم اعدادها داخل غرفة مجلس الشيوخ وبأمر من أكبر سلطة فيها، وأضاف في تصريح لـ الحرية نت:
إني أولا أعتقد أن هذه اللائحة (لائحة العشرين) تم اعدادها واختيارها داخل غرفة الشيوخ المحترمة بأمر من أكبر سلطة فيها، والهدف من تسريب هذه اللائحة هي حاجة في نفس يعقوب:
ــ أولا: لفت الأنظار والشكوك بعيدا عن الرئيس والمجموعة التي سيختارها من بين 54 شيخا حاضرا للتصويت، ونظرا إلى حساسية هذا الموضوع وتقديري لأصدقائي الشيوخ لا اريد الخوض كثيرا في تفاصيل هذا الشأن، لكنني على يقين بأن الكثير منهم لم يكن على علم من اعداد هذه اللائحة وإلا فلن تكون بهذا الشكل.
ــ ثانيا: لتصفية حسابات مع بعض الشيوخ الذين لم يشاطروا رئيس الغرفة الرأي في تسييره أزمة الشيوخ الناتجة عن خطاب فخامة رئيس الجمهورية في النعمة في مايو 2016 إلى يومنا هذا.
ــ ثالثا: أما بشأن استثناء شيخ مقاطعة كنكوصه من قبل رئيس غرفة الشيوخ، وتسليط الضوء عليه شخصيا بأنه الوحيد من بين شيوخ “لعصايه” الذي لم يصوت ب “تعم” حسب المقال، فبهذه الوشاية تدخل يا سيادة رئيس مجلس الشيوخ الموقر الصراع السياسي مباشرة في كنكوصه خارج دائرتكم الانتخابية في الوقت الذي أنتم في غنى عن ذلك…
وكفاكم ايضا التدخل في شأن أسرة أهل حم ختار وما حولها.
وقبل انتهائي من هذا الموضوع أذكر بأني من أوائل البرلمانين والفاعل السياسي الوحيد في مقاطعة كنكوصه الذي ساند ودعم الحركة التصحيحية (اغسطس 2008) وفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
وما زلت وسأظل أثمن انجازاته العملاقة في تنمية هذا البلد على جميع الأصعدة.
أنتم تعرفون جيدا سيدي رئيس الغرفة مواقفي الداعمة لفخامة رئيس الجمهورية والتي تسببت ربما في تدهور علاقتي الشخصية معكم، ولعل أبرزها ايام الدورة البرلمانية العادية الماضية (نوفمبر 2016م إلى يناير 2017م) والتي كنت أميل فيها إلى الاعتدال بدلا من التصعيد مع الحكومة في دراسة ومناقشة القوانين.
أما فيما يتعلق بالتصويت لصالح مشروع الدستور لا أريد الخوض في هذا الشأن كما قلت آنفا لغرض المحافظة على سرية ما جرى ويجري في غرفتنا المحترمة، وكذلك لغرض المحافظة على علاقتي مع زملائي الشيوخ.
لكن وعند قراءة هذه اللائحة من طرف أي من الشيوخ سيستخلص سريعا ما الاهداف غير المعلنة.
وفي الاخير أطلب من السلطة العليا والسلطات الأمنية متابعة هذا الشأن للتوصل إلى الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة.