ذكرت مصادر إعلامية مطلعة أن إقالة وزير الخارجية الموريتاني السابق ولد تكدي جاءت على خلفية “فضيحة السفير الموريتاني في قطر البكاي ولد حمادي” التي أقيل بموجبها.. حيث ذكرت المصادر أن وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية التقى بوزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي على هامش مؤتمر إعمار غزة، الذي استضافته القاهرة في الثاني عشر من اكتوبر الماضي، فقال له: إنه يود إشعاره بأن السلطات القطرية قد لبّت جميع “المطالب” التي تقدمت بها حرم الرئيس الموريتاني تكيبر بنت أحمد عن طريق السفير الموريتاني في الدوحة.
ويقول المصدر إن ولد تكدي أبلغ الرئيس محمد ولد عبد العزيز بـ”الرسالة القطرية”، فما كان من ولد عبد العزيز إلا أن أمره في سورة غضب أن يستدعي السفير البكاي ولد حمادي للدخول في أجل أقصاه 48 ساعة، ثم التفت إليه قائلا : عليك أن تستدعي أيضا “مكصور لعمر” الذي سرق السفارة في أبي ظبي (يقصد آحميده ولد أحمد طالب).. وذلك رغم أن تقرير مفتشية الأموال العامة عن تسيير السفير في الإمارات لم يكن قد انتهى حينها.
و تقول المصادر إن السفير الموريتاني البكاي ولد حمادي أبلغ وزارة الخارجية أنه لن يتمكن من الدخول في الأجل المحدد، بسبب أبنه الذي ضرب له مستشفى قطري موعدا يجري فيه عملية جراجية دقيقة. وقد أجريت العملية فعلا منذ يومين لابن السفير الموريتاني بالدوحة على نفقة “محسن” قطري وكلفت ما قيمته 25 مليون أوقية.
و تؤكد المصادر أن البكاي سرّب لجهات إعلامية أنه استدعي لمهام أخرى، ذرا للرماد في العيون.
وحسب المصادر فإن تكيبر بنت آحمد أبدت لبعض المقربين منها استياءها من إقالة السفير بالدوحة البكاي ولد حمادي، الذي تربطه علاقات صداقة بولد عبد العزيز وحرمه، و أسرت لهم أن ولد عبد العزيز كان على إطلاع بالموضوع الذي تحدث عنه وزير الخارجية القطري لولد تكدي غير أن “ظهوره للعلن” أحرجه، فلم يجد بدا من إقالة “صديقها” البكاي، صونا لماء الوجه.
و أكدت المصادر أن تكيبر طمأنت حينها صديقها البكاي أنه سيتم تعيينه عند أول تعديل في الدبلوماسية الموريتانية، تماما كما ستتم إقالة ولد تكدي في أول تعديل وزاري.
وحسب المصادر فإن تكيبر بنت أحمد تمتلك هيئة خيرية “سرية” غير مسجلة في موريتانيا، تتقصد بها التمويلات والدعم من دول الخليج.. وقد قام البكاي ولد حمادي ، حسب المصادر، بتحويل المليوني دولار في حساب لها ببنك في فرنسا.
تقدمي