نواكشوط- “مورينيوز”- من أحمد ولد محمد- انتقدت الفنانة الموريتانية وعضو مجلس الشيوخ المعلومة بنت الميداح التقليل من شأن مجلس الشيوخ مشيرة إلى أن روية المجلس للأمور ناضجة، وينبغي الاستماع إليها، وأكدت في أمسية نظمتها ليل الأحد- السبت وقاطعها الحزب الحاكم الذي تنتمي إليه أنها تدعم الاستقرار وتطالب باحترام الدستور.
وقالت المعلومه إنها تهدف من تنظيم الأمسية إلى إسماع صوت ممثلي الشعب لصناع القرار. وقات إن االبلد يمر بمنعطف خطر يستدعي أن يقف عنده الجميع، مؤكدة ضرورة احترام الدستور . وانتقدت بشدة القرار القاضي بإلغاء مجلس الشيوخ. وقالت إنها تدعم الاستقرار ووحدة البلاد، مؤكدة في الوقت ذاته أنها تعتبر نفسها من الغالبية الحاكمة ولا ترى في ذلك تناقضا مع التعبير عن رأيها. وفي ما اعتبر ردا غير مباشر على الرئيس محمد ولد عبد العزيز قالت الفنانة إنه لا ينبغي التقليل من أهمية الـ 33 عضوا الذين رفضوا التعديلات الدستورية قائلة إن هؤلاء يمثلون 33 مقاطعة.
وفي حين لوحظ حضور مكثف من أعضاء مجلس الشيوخ وقادة المعارضة قاطع حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم الأمسية التي نظمت تحت عنوان “الليلة الوطنية”. وتشغل الفنانة وظيفة مستشار رئيس الحزب وهي تمثله في مجلس الشيوخ.
ومن أبرز الذين حضروا الأمسية أحمد ولد داداه رئيس حزب “تكتل القوى الديمقراطية” ومحمد ولد مولود رئيس حزب “اتحاد قوى التقدم”، وجميل منصور رئيس حزب “تواصل” الاسلامي، والرئيس السابق علي ولد محمد فال. كما حضر العديد من قادة أحزاب المعارضة والشخصيات السياسية البارزة في المعسكر المعارض.
وانشقت المعلومة عن حزب “التكتل قبل أعوام بعد سنوات من النضال السياسي في صفوف المعارضة، لكن يبدو في نظر محللين أنها ستضطر للعودة إلى حيث كانت مع المعارضة. فلا يبدو أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز سيغفر لها هذه الأمسية، كما سيفترض أنها من بين الـ 33 شيخا الذين قال الرئيس في مؤتمر صحفي سابق إنه لن يسمح لهم “باختطاف البلاد”، بعد إسقاطهم تعديلات دستورية تقدم بها وعبأ لها. وقرر في إثر رفض مجلس الشيوخ الانتقال بالتعديلات إلى استفتاء شعبي لا يتفق خبراء القانون الدستوري على مشروعيته. ومن أبرز نقاط التعديلات إلغاء مجلس الشيوخ الذي وصفه الرئيس بعديم الجدوى، وتغيير ألوان العلم الوطني وإلغاء محكمة العدل السامية، وتغيرر كلمات النشيد الوطني