يشهد المشهد السياسي في موريتانيا المزيد من التأزم والضبابية في الرؤى بالنسبة للتعديلات الدستورية المقبلة رغم ضعف انشطة منتدى المعارضة الذي يسعى بكل جهد في افشال تلك التعديلات
. لكن تمسك ولد عبد العزيز بوزيره الأول بعد فشله في عدة ملفات كلف بها كان آخرها فشله في اقناع الشيوخ بالتصويت للتعديلات الدستورية يعتبر مجازفة يحسب لها الف حساب .
فرجل المناطق الشرقية “القوي ” اصبح في انهيار وهو الذي من المفترض ان تعلق عليه الامال في اكبر رقعة انتخابية في موريتانيا.
حيث يرى بعض المراقبين السياسيين للأوضاع الحالية ان الرئيس بات يخشى على تمرير التعديلات الدستورية من السقوط في الولايات الشرقية التي تعتبر الخزان الانتخابي الاول. بسبب تذمر أهالي الولايات الشرقية من قلة وضعف الاعتناء بهم وخاصة في هذه الظروف التي تشهد المنطقة شحا في المياه و مظاهر جفاف مخيفة
وقد شهدت ولايات الشرق الموريتاني خلال السنتين الاخيرتين إهمالا ملحوظا من برامج الحكومة التنموية زد على ذلك الكثير من الامور العالقة كالصحة والتعليم وكذلك هشاشة البنية التحتية وهو ما ولد موجة من التذمر بين أطر ومواطني تلك المناطق.
يبدو أن كل المعطيات بات تدل على نهاية مرحلة “المهندس ” والبحث عن وزير أول جديد يستطيع تمرير التعديلات الدستورية خاصة في الولايات الشرقية التي تعتبر الخزان الانتخابي الاول