أعلن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أنه على ثقة بأن رشاقته ستكون عاملا بالغ الأهمية في عودته إلى الرئاسة.
وجاء إعلان الرئيس السابق وزعيم حزب الجمهوريين المعارض، بعد أن نشرت مجلة باري ماش على غلافها الأمامي صورة ظهر فيها ساركوزي مع زوجته عارضة الأزياء السابقة كارلا بروني على شواطئ جزيرة كورسيكا.
وقالت المجلة الباريسية إن ساركوزي البالغ من العمر 60 عاما قرر ألا يترك شيئاً للحظ خلال معركته الضارية المقبلة للفوز بترشيح حزبه في الانتخابات الرئاسية عام 2017.
ومن المقرر أن يخوض الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب من بين حشد من المتنافسين في نوفمبر هذا العام؛ ولعل أخطر هؤلاء المتنافسين، هو رئيس الوزراء السابق آلن جوبيه البالغ من العمر 70 عاما.
واعتبر مراقبون أن صور المجلة تبدو عملية حسنة الإخراج لرفع أسهم ساركوزي قبل المعركة.
وقال صديق قريب من ساركوزي إن الرئيس السابق، على اقتناع بأن قوامه الرشيق سيكون له دور كبير إن لم يكن حاسماً في هذه المعركة. ونقلت باري ماش عن الصديق أن ساركوزي "لا يكف عن القول بأن جوبيه يكبره عشر سنوات وأن هذه الحجة ستعمل لصالحه حين تزف الساعة".
واستعرضت المجلة البرنامج القاسي من التمارين البدنية الذي يتَّبعه الرئيس الفرنسي السابق رغم موجة الحر، بما في ذلك قطع 50 كلم على الدراجة الهوائية في التلال القريبة من بيته الصيفي صباح كل يوم.
ولكن صحيفة ليبراسيون اليسارية، سخرت من محاولة ساركوزي تصوير نفسه سوبرمان آخر زمن قائلة "إنه ينفخ صدره ويسحب كرشه" بشكل واضح؛ وأضافت الصحيفة "أن سرواله الأصفر القصير، الذي يصل إلى أُذنيه على طريقة جاك شيراك، ليس فيه أي جمالية ولكنه على الأقل يخفي ترهلاته ويجعله يبدو حيوياً بجانب زوجته في بكيني أسود على طريقة الممثلة الأميركية بو ديريك لأن الهدف من هذه البطاقة البريدية الصيفية هدف سياسي بكل وضوح".
ويبدو ساركوزي في الصور مدبوغ البشرة بتأثير أشعة الشمس، ومسترخياً رغم الضجة التي أثارها مؤخرا باختياره قضاء الإجازة في سلسلة من البيوت السياحية التي تكلف الإقامة في كل منها نحو 25 ألف يورو في الأسبوع.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مصادر، أن ساركوزي بعد تمارين الصباح يتوجه إلى شاطئ البحر، لقضاء بعض الوقت في المطالعة، مشيرة إلى أنه يقرأ حاليا رواية غابرييل غارسيا ماركيز "مئة عام من العزلة".