سادت حالة من الغصب والسخط بين سكان أحد أحياء منطقة "امگيزيرة" في مقاطعة تيارت بنواكشوط، حين فاجأتهم عائلة سنغالية تقيم بنفس الحي، بتنظيم سهرة ليلية صاخبة وسط الشارع العام؛ مستخدمة فرقا موسيقية بمكبرات عملاقة وأضواء كاشفة مزعجة.
أصحاب المحلات التجارية المحيطة بالمكان سارعوا إلى والدة العائلة السنغالية التي نظمت السهرة ليطلبوا منها خفض أصوات قرع الطبول والأغاني الصاخبة المصاحبة لها حتى يتمكنوا من مواصلة عملهم بشكل طبيعي؛ وهو ما فعله جل أرباب الأسر القاطنة في نفس الحي؛ لكن السيدة رفضت التجاوب معهم بحجة أنها دفعت مبلغ 20 ألف أوقية للشرطة مقابل الترخيص لحفلها.
وزاد من استياء وقلق السكان تجمع العشرات من الشباب أمام بيوتهم للتفرج على الحفل الراقص، لدرجة أن بعض تلك الحشود اتخذ من واجهات البيوت والمحلات التجارية أماكن يتفرجون منها على السهرة التي تمت الليلة البارحة (الأحد إلى الإثنين).
غير أن بعض السكان اتصلوا برقم الطوارئ 116 الخاص بدوريات الدرك الوطني لتصل إحدى سيارات تلك الدوريات خلال أقل من 10 دقائق حيث استمع أفراد الفرقة لعدد من المتضررين، قبل أن يستدعي منظمي الحفل ويخبرهم بضرورة إنهاء الحفل على الفور؛ الأمر الذي تم بالفعل؛ فيما أمر عناصر الدرك الحشود المتواجدة في المكان إلى الانصراف الفوري تحت طائلة التوقيف فانتقل الجميع وقضى السكان بقية ليلتهم بسلام وهدوء.