مصادر طبية: مختبرات فرنسية أثبتت انتشار حمى الضنك بانواكشوط

جمعة, 2015-09-11 14:07

لأخبار (انواكشوط) – قالت مصادر طبية بانواكشوط لوكالة الأخبار إن اللجنة التي شكلتها وزارة الصحة لمتابعة انتشار الحمى بانواكشوط توصلت لنتائج من مختبرات فرنسية تثبت أن الحمى المنتشرة في انواكشوط هي "حمى الضنك".

 

وأضاف المصادر أن اللجنة التي ترأسها الدكتور كامرا من قسم الأمراض الباطنية في مركز الاستطباب الوطني رفعت هذه النتيجة إلى مصالح وزارة الصحة، حيث اتخذت الوزارة قرارا بالتكتم على النتيجة وعدم إعلانها، مبررة هذا القرار بخوفها من أن يثير إعلانها فزع المواطنين، خصوصا وأن حمى الضنك مصنفة علميا ضمن أنواع الحمى النزيفية.

 

وزير الصحة الموريتاني أحمد ول جلفونوقد حاولت وكالة الأخبار أخذ تعليق من وزارة الصحة الموريتانية حول الموضوع، واتصلت عدة مرات على المستشار المكلف بالإعلام، ولم يكن هاتفه متوفرا.

 

كما زارت الأخبار مكاتب وزارة الصحة، حيث أخبرتها مصالح الاستقبال في الوزارة أن المستشار المكلف بالإعلام موجود خارج البلاد، وأحالتها إلى إدارة محاربة الأمراض، لكن الأخيرة رفضت التعليق على الموضوع، معتبرة أنه يجب أن يسأل عنه الأمين العام.

 

حمى وافدة

واعترفت الحكومة الموريتانية يوم 03 سبتمبر الجاري لأول مرة بوجود الحمى في انواكشوط، حيث أعلن الوزير الأول وجودها، ووصفها بأنها "وافدة"، مردفا أن "السلطات الصحية في البلاد تعمل على الحد من الإصابة بها بفعل انتهاج الوقاية اللازمة"، داعيا المواطنين "استخدام الناموسيات للوقاية من البعوض القادم على البلاد".

 

وقال ولد حدمين بعيد جولة زيارته لمراكز صحية بانواكشوط إن حكومته اتخذت عدة إجراءات من أهمها "إطلاق حملة لمكافحة البعوض اليوم في عموم نواكشوط، وخاصة في المناطق التي يتواجد بها البعوض المسبب لهذه الحمى، ومضاعفة الطاقم البشري داخل الحالات المستعجلة، وعلى مدار الأربع والعشرين ساعة، وتوفير الأدوية، والعمل على تنظيف المستشفيات والمراكز الصحية هذا بالإضافة إلى إطلاق حملة لتوزيع عشرات الآلاف من الناموسيات".
 

 

خرق جدار الصمت

وكان الدكتور محمد المختار ولد وديه أول من خرق جدار الصمت المضروب على هذه الحمى المنتشرة في انواكشوط من شهرين، حيث كتب على صفحته تحذيرا للأطباء المباشرين في الحالات المستعجلة بالمستشفيات العمومية والخصوصية، من تقديم وصفة الـ Aspegic لخفض الحمى لدى المرضى، مشيرا إلى أنه تأكد بعد معاينة مائتي حالة أن المرض المنتشر هذه الأيام هو حمى الضنك وليس الملاريا.

 

ورأى الدكتور ولد وديه أن "وجود الفيروس المسبب لحمى الضنك ومادة الـ  Aspegic في الجسم يضاعف من خطر الإصابة بالنزيف"، مؤكدا أنه وقف على حالة أصيب صاحبها الذي قدمت له العلاجات باعتباره مصابا بالملاريا بأعراض من بينها "قيء يحوي على دم مع انخفاض في عدد الصفائح الدموية عن الحد الأدنى المعروف"، واصفا نفي وزارة الصحة لوجود هذه الحمى "بالغريب وغير مهني".