ما قيمة الاعلام وصفحات شبكات التواصل الاجتماعي إن لم تقف لجانب الشعب والدولة وتجاهر بنقد وانتقاد المسؤولين الكبار الذين تولون مناصب الريادة في الدولة، ويعوثون فسادا في مختلف إداراتها بمختلف الوسائل؟ ما قيمة الصحافة إن ظلت أفواهها مكممة، وحبرها مصان وأقلامها مغمدة عن كشف مساوئ القادة والحاكمين، وليس انتقادهم إعلان حرب ولا مطية سوء، لكن إعلاء حق وثأر لمصالح شعب يستحق ذلك.
وليس انتقاد لسياسات الوزير الأول يحي ولد حدمين الذي وجد موريتانيا بخير؛ سوى جزء بسيط من تلك الرحلة الطويلة التي تستهدف كل من جعل من المنصب طريقا له نحو السلطو والامتلاك والغناء الفاحش.
وحين ننقد أعمال أحد تلك الجماعة في "اتلانتيك ميديا" فإننا لا نتستهدف الشخصيات بعينها لكننا ننتقد عمل من منها يفشل في إدارته أو لم تستهدف ولد حدمين بل الوزير الاول الفاشل في الحكومة، ذلك الذي دأب على زرع الخلافات ونبش الصراعات وتلويث سمعة البلد،
فحين نعود خطوة للخلف ونلقي نظرة على مسيرة المهندس بن حدمين فإن طريقنا غير معبد ولا أتقنته أي شركات الطرق التي أتقن هو إفلاسها وجاء على الأخضر واليابس منها، إن للوزير الأول الفاشل يحي سيرة لا تفرح وتحربة لا تحمد بداية من "اسنيم وحتى "لاسييري" وحتى شركة ATTM وليس انتهاء عند " اسنيم" و وزارة النفل التي تركها مقبرة خالية على عروشها.
ولم يقف الوزير الأول الفاشل عند هذا الحد بل مضى يجيش الجيوش ويشتري الأقلام الملونة لاعادة كتابة تاريخه بغير الحبر الذي رسمها هو به وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟ .
وغدا يبحث عن عمليات تجميل للسيرة لتلميع صورته الضبابية، وقد سقط الوزير الفاضل في مهاو كثيرة حين خال أنه أمن نفسه بالدفاع وترك ظهر ولد عبد العزيز ولم يقف يوما في الدفاع عنه، انما كان يبحث عن تلميع صورته فقط وقد بذلك في ذلك كل جهده .
وليس جفاف العام الحالي سوى نتيجة لانعكاس نحس الوزير الذي لن تقطر السماء ماء ما لم يبعد عن رأس النظام، فلم يبق ما يبرر وجوده على رأس الحكومة.
ولا دليل أكبر على ما نسوق من شواهد سوى ضعف أدائ الوزير الأول في الحملة الدستورية الماضية، حيث لم يظهر ظهور وزير أول، إضافة إلى حلول مسقط رأٍسه في التصويت على الدستور في ذيل الترتيب على مستوى ولاية الحوض الشرقي.