أجلت محكمة الاستئناف في مدينة نواذيبو شمال موريتانيا النطق بالحكم في ملف محمد الشيخ ولد امخيطير كاتب المقال المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم إلى الغد، فيما طالبت النيابة بتثبيت حكم الإعدام عليه، وتكييف تهمته بالردة، وليس الزندقة كما حكمت المحكمة الابتدائية.
وفي حال استجابت محكمة الاستئناف في تشكلتها الجديدة لطلب النيابة العامة، فإن حكمها سيكون مطابقا لحكم محكمة الاستئناف التي سبقتها، وسيكون عليها وفقا للمادة: 306 من القانون الجنائي الموريتاني أن تحيل ولد امخيطير إلى المحكمة العليا "للتحقق من صدق توبته".
وأكملت محكمة الاستئناف نواذيبو جلستها اليوم دون محامين يمثلون الطرف المدني، وذلك بعد قرارها بمنعهم من ذلك، إثر اعتراض من دفاع كاتب المقال المسيء، وهو ما استجابت له المحكمة بعد رفع الجلسة للتشاور.
واتهم المحامون الذي كانوا يمثلون الطرف المدني المحكمة بالإصرار على خرق القانون، وانتهاك حقوق الدفاع، مردفين أن السلطات الإدارية منعتهم من تنظيم مؤتمر صحفي لشرح ملابسات الموضوع.
وأكد المحامون في بيان تلقت الأخبار نسخة منه أن ما ذهبت إليه المحكمة من حرمان الطرف المدني من حقه في الدفاع يشكل خرقا سافرا للنصوص القانونية المكرسة لحق كل متضرر من الجريمة في الانتصاب طرفا مدنيا خصوصا المادة: 2 و 3 من قانون الإجراءات الجنائية.
