قالت مواقع إخبارية موريتانية إن الأمن في العاصمة نواكشوط يواصل البحث عن متحايل قيل إنه إنتحل صفة مكلف بمهمة في رئاسة الجمهورية، وحصل على مبلغ مالي معتبر عن طريق عملية تحايل على الخليفة العام لأسرة أهل الشيخ سيديا، الشيخ إبراهيم ولد الشيخ سيد المختار ولد الشيخ سيديا.
بدأت القصة عندما اتصل المتحايل على الخليفة العام مقدما نفسه على أنه محمد الشيخ ولد سيدي محمد، المكلف بمهمة في رئاسة الجمهورية، وقال إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز كلفه بإيصال هدية للشيخ إبراهيم تتمثل في سيارة رباعية الدفع، وأنه يود معرفة مكان تواجد الشيخ ليوصلها له.
الشخص المتحايل أعاد الاتصال واعتذر عن توصيل السيارة بحجة أن الوقت قد تأخر، متعهدا بتنفيذ المهمة في الصباح الباكر، ومع حلول الموعد الجديد اتصل على الخليفة العام مدعيا أن إجراءات استخراج السيارة تتطلب نصف مليون أوقية، وقال إنه سيتولى مبلغ 200 ألف أوقية كهدية منه للشيخ إبراهيم، مطالبا بتسديد المبلغ المتبقي.
أرسل الخليفة العام سائقه حاملا مبلغ 300 ألف أوقية ليوصلها إلى الشخص المتصل، والذي طلب من السائق التواجد لدى ممثلية “غزة تلكوم” في تفرغ زينه، لكن السائق لم يجده، وعندما اتصل عليه طلب منه إيداع المبلغ لدى مكتب تحويل الأموال بحجة أن مشاغل طرأت عليه.
اشتبه السائق في المتصل وأعاد المبلغ إلى الخليفة العام، لكن الأخير أمر سائقه بتنفيذ ما طلبه المتصل، وبعد إيداع المبلغ لممثلية غزة تلكوم في تفرغ زينة، اتصل الشخص المتحايل على العاملين فيها طالبا تحويل المبلغ إلى ممثليتهم في الميناء، حيث حضر واستلم المبلغ وقام بتعطيل هاتفه.
وفور وصول الخبر إلى المكلف بمهمة محمد الشيخ ولد سيدي محمد قام بنفي علمه بالموضوع، واودع شكاية لدى الأمن ضد الشخص المنتحل.
ولاتزال التحريات التي تقوم بها الشرطة جارية لحد الآن للكشف عن هوية المتحايل