العنف وهو كل سُلوك أو تصرُّفٍ يؤدي إلى الأذى أو يهدِف إليه، وقد ينتُج عنهُ تعنيفُ الآخرينَ بأذىً جسديّ، أو نفسيّ، أو لفظي، أو استهزاء، أو فرض رأيٍ.
اسباب العنف وأضراره
لا يَقتَصرُ العنف كسلوكٍ أو ظاهرةٍ على زمنٍ بِذاته أو مكان أو عرقٍ أو دين، بل إنَّ أسبابهُ ودواعيهِ مُتنوِّعةٌ ومُتعدِّدةٌ تَظهرُ وتتطوَّرُ في مختلف الحضارات والأزمنة.
العنف ضد المرأة
العنف ضد المرأة هو سلوك عنيف مُتعمَّد موجّه نحو المرأة، ويأخذ عدة أشكال سواء كانت معنويّة أو جسدية، وحسب تعريف الأمم المتحدة فإن العنف ضد المرأة هو السلوك المُمارس ضد المرأة والمدفوع بالعصبيّة الجنسية، مما يؤدّي إلى معاناة وأذى يلحق المرأة في الجوانب الجسديّة والنفسيّة والجنسيّة، ويُعدّ التهديد بأي شكل من الأشكال والحرمان والحد من حرية المرأة في حياتها الخاصة أو العامة من ممارسات العنف ضد المرأة.
إن العنف ضد المرأة انتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان؛ إذ يمنعها من التمتع بحقوقها الكاملة، وله عواقب خطيرة لا تقتصر على المرأة فقط، بل تؤثر في المجتمع بأكمله؛ لما يترتب عليه من آثار اجتماعيّة واقتصاديّة خطيرة. ومن الجدير بالذكر أنّ العنف ضدّ المرأة لا يَعرف ثقافة أو ديانة أو بلداً أو طبقة اجتماعيّة بعَينِها، بل هو ظاهرة عامة.
أنواع العنف ضد المرأة
لا ينحصر العنف ضد المرأة في شكل واحد، بل يأخذ عدة أشكال، منها:
العنف الجسدي: يُعدّ العنف الجسدي من أكثر أنواع العنف انتشاراً ضد المرأة، وعادةً ما يتسبّب به زوجها أو أحد أفراد عائلتها من الذكور، ويشمل هذا النوع من العنف أيّ أذى جسدي يَلحق بالمرأة، سواء كان اعتداء بالضرب أو باستخدام آلة، وتترتب على العنف الجسدي مخاطر صحيّة ونفسية كبيرة للضحية، وقد يتسبّب في بعض الأحيان بوفاة الضحيّة الضرب المُبرِح
العنف اللفظي والنفسي: هو العنف المُمارَس ضد المرأة من خلال ألفاظ مُهينة أو شتائم تنتقص من قدرِها، بالإضافة إلى التهديد اللفظي وسوء المعاملة، ويشمل ذلك التهديد بالطلاق، وللعنف النفسي آثار سلبية تنعكس على نفسية المرأة،
العنف الجنسي في حالات الصراع، والذي يعني خطورة تعرض المرأة للاغتصاب في المناطق التي تُعاني من حالات عدم الاستقرار السياسي والحروب.
العنف الاقتصادي: هو العنف الذي يمنع المرأة من الحصول على استقلاليتها الاقتصادية، وجعلها كتابِع لأحد أفراد أُسرتها، ويشمل هذا النوع من العنف حرمان المرأة من التعليم والعمل والتدريب مما يؤهلها لدخول سوق العمل، وحصر مجال عملها داخل المنزل فقط، مما فيه انتهاك لحق المرأة بالعمل والحد من حريتها في اختيار عمل ما تُحب
دور الإعلام في القضاء علي العنف ضد المرأة
يعتبر الإعلام سلاحا ذا حدين،فوسائل الإعلام التي تدرك مسؤولياتها تجاه مجتمعاتها تستطيع ان تكون أداة إصلاح أما تلك التي تتحرك بدوافع تجارية او نفعية محضة فإنها تتحول الى معول هدم وتخريب لأركان المجتمع ومن أهمها المرأة التي هي أساس المجتمع.
الدور الايجابي للإعلام هو مساهمة وسائل الإعلام ومشاركتها المباشرة والصحيحة في التصدي للعنف بشتى صوره، من خلال استبدال المعلومات الخاطئة حول العنف ومخاطره وآثاره علي الأسرة والمجتمع بمعلومات حقيقية ودقيقة وذلك من خلال المختصين بقضايا المرأة والطفل وجمعية حقوق الإنسان.
ولعل أهم دور سلبي الذي تقوم به وسائل الإعلام في هذا الصدد هو جعل الناس يتعاملون مع العنف على انه حدث عادي ونزع الرهبة من استعمال العنف ضد المرأة وضد الآخرين.
التقليل قدر الإمكان من إذاعة او نشر الأخبار التي تحوي منظر عنف وقتل او تحوي مفاهيم ذات علاقة بالعنف وتشجع عليه، وضرورة بث إشارات على البرامج التي تحتوي على مشاهد عنف.( لمنع الأطفال من مشاهدتها ).
-ديننا الاسلامي دين الحب والتسامح،ولابد من استثمار ذلك في مكافحة العنف عن طريق الاكثار من الآيات القرآنية التي تدعو إلى الحب والتسامح.
4-العمل على تحسين صورة المرأة في وسائل الإعلام المختلفة من خلال برامج تثقيفية توضح ضرورة إلغاء التميز الممارس ضدها وخطورته على تربية أبنائها.
د/ صفية سيدي حباب
googleplus
العنف وهو كل سُلوك أو تصرُّفٍ يؤدي إلى الأذى أو يهدِف إليه، وقد ينتُج عنهُ تعنيفُ الآخرينَ بأذىً جسديّ، أو نفسيّ، أو لفظي، أو استهزاء، أو فرض رأيٍ.
اسباب العنف وأضراره
لا يَقتَصرُ العنف كسلوكٍ أو ظاهرةٍ على زمنٍ بِذاته أو مكان أو عرقٍ أو دين، بل إنَّ أسبابهُ ودواعيهِ مُتنوِّعةٌ ومُتعدِّدةٌ تَظهرُ وتتطوَّرُ في مختلف الحضارات والأزمنة.
العنف ضد المرأة
العنف ضد المرأة هو سلوك عنيف مُتعمَّد موجّه نحو المرأة، ويأخذ عدة أشكال سواء كانت معنويّة أو جسدية، وحسب تعريف الأمم المتحدة فإن العنف ضد المرأة هو السلوك المُمارس ضد المرأة والمدفوع بالعصبيّة الجنسية، مما يؤدّي إلى معاناة وأذى يلحق المرأة في الجوانب الجسديّة والنفسيّة والجنسيّة، ويُعدّ التهديد بأي شكل من الأشكال والحرمان والحد من حرية المرأة في حياتها الخاصة أو العامة من ممارسات العنف ضد المرأة.
إن العنف ضد المرأة انتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان؛ إذ يمنعها من التمتع بحقوقها الكاملة، وله عواقب خطيرة لا تقتصر على المرأة فقط، بل تؤثر في المجتمع بأكمله؛ لما يترتب عليه من آثار اجتماعيّة واقتصاديّة خطيرة. ومن الجدير بالذكر أنّ العنف ضدّ المرأة لا يَعرف ثقافة أو ديانة أو بلداً أو طبقة اجتماعيّة بعَينِها، بل هو ظاهرة عامة.
أنواع العنف ضد المرأة
لا ينحصر العنف ضد المرأة في شكل واحد، بل يأخذ عدة أشكال، منها:
العنف الجسدي: يُعدّ العنف الجسدي من أكثر أنواع العنف انتشاراً ضد المرأة، وعادةً ما يتسبّب به زوجها أو أحد أفراد عائلتها من الذكور، ويشمل هذا النوع من العنف أيّ أذى جسدي يَلحق بالمرأة، سواء كان اعتداء بالضرب أو باستخدام آلة، وتترتب على العنف الجسدي مخاطر صحيّة ونفسية كبيرة للضحية، وقد يتسبّب في بعض الأحيان بوفاة الضحيّة الضرب المُبرِح
العنف اللفظي والنفسي: هو العنف المُمارَس ضد المرأة من خلال ألفاظ مُهينة أو شتائم تنتقص من قدرِها، بالإضافة إلى التهديد اللفظي وسوء المعاملة، ويشمل ذلك التهديد بالطلاق، وللعنف النفسي آثار سلبية تنعكس على نفسية المرأة،
العنف الجنسي في حالات الصراع، والذي يعني خطورة تعرض المرأة للاغتصاب في المناطق التي تُعاني من حالات عدم الاستقرار السياسي والحروب.
العنف الاقتصادي: هو العنف الذي يمنع المرأة من الحصول على استقلاليتها الاقتصادية، وجعلها كتابِع لأحد أفراد أُسرتها، ويشمل هذا النوع من العنف حرمان المرأة من التعليم والعمل والتدريب مما يؤهلها لدخول سوق العمل، وحصر مجال عملها داخل المنزل فقط، مما فيه انتهاك لحق المرأة بالعمل والحد من حريتها في اختيار عمل ما تُحب
دور الإعلام في القضاء علي العنف ضد المرأة
يعتبر الإعلام سلاحا ذا حدين،فوسائل الإعلام التي تدرك مسؤولياتها تجاه مجتمعاتها تستطيع ان تكون أداة إصلاح أما تلك التي تتحرك بدوافع تجارية او نفعية محضة فإنها تتحول الى معول هدم وتخريب لأركان المجتمع ومن أهمها المرأة التي هي أساس المجتمع.
الدور الايجابي للإعلام هو مساهمة وسائل الإعلام ومشاركتها المباشرة والصحيحة في التصدي للعنف بشتى صوره، من خلال استبدال المعلومات الخاطئة حول العنف ومخاطره وآثاره علي الأسرة والمجتمع بمعلومات حقيقية ودقيقة وذلك من خلال المختصين بقضايا المرأة والطفل وجمعية حقوق الإنسان.
ولعل أهم دور سلبي الذي تقوم به وسائل الإعلام في هذا الصدد هو جعل الناس يتعاملون مع العنف على انه حدث عادي ونزع الرهبة من استعمال العنف ضد المرأة وضد الآخرين.
التقليل قدر الإمكان من إذاعة او نشر الأخبار التي تحوي منظر عنف وقتل او تحوي مفاهيم ذات علاقة بالعنف وتشجع عليه، وضرورة بث إشارات على البرامج التي تحتوي على مشاهد عنف.( لمنع الأطفال من مشاهدتها ).
-ديننا الاسلامي دين الحب والتسامح،ولابد من استثمار ذلك في مكافحة العنف عن طريق الاكثار من الآيات القرآنية التي تدعو إلى الحب والتسامح.
4-العمل على تحسين صورة المرأة في وسائل الإعلام المختلفة من خلال برامج تثقيفية توضح ضرورة إلغاء التميز الممارس ضدها وخطورته على تربية أبنائها.
د/ صفية سيدي حباب
googleplus