عبر عدد من عمال إذاعة موريتانيا لموقع الاستقلال عن تذمرهم من تصرفات مدير الإذاعة ولد احمد دامو، التي توحي بتواضع خبرته في الإعلام، وعدم قدرته على تسيير المؤسسة ، واعترافه الدائم والمتكرر بإفلاسها، مما شكل إحباطا منقطع النظير لدى عمال الإذاعة، الشيئ الذي أضفى بظلاله على تردي الخدمة الإذاعية، وانتكاستها المشهودة، على جميع الأصعدة، حيث انتهج ولد أحمد دامو منذ شهرين -على الأقل- سياسة خصم الرواتب، وهي عبارة عن مبالغ زهيدة، لاتسمن ولاتغني من جوع، تم خصمها بصورة متفاوتة حسب الراتب، فمن كان دخله مائة ألف (قديمة) خصم منه مبلغ عشرة آلاف (قديمة)، ومن كان دخله ثمانون أو سبعون ألف تم خصم مبلغ سبعة آلاف من راتبه، ومن كان راتبه ستون ألف خصم منه أربعة آلاف، وهكذا.. حتى خصم مبلغ ثلاثة آلاف من بعض العمال، وهو ماولد إحباطا لدى عمال الإذاعة ، حتى اعترف معظمهم بحكمة المثل الشعبي المأثور (الزايد واعرْ) .
و استغرب عمال الإذاعة -حسب مصادر الاستقلال- من مردودية أو جدوائية هذا النهج الغريب عليهم، حيث لم يسبق لأي من مديري المؤسسة السابقين -على علاتهم- أن خصم أوقية من رواتب عمال الإذاعة، .فقد يطرد أحد المديرين السابقين عاملا، وقد يحرمه راتبه فترة، لكن أن ينقص منه ألفا أو ألفين أو عشرة، فهذا من المعرة بمكان، حسب قولهم.