…بدأت نار هادئة منذ عدة أشهر لكنها أصبحت اليوم أكثر قابلية للإنجراف نحو قرى وتجمعات أكثر القادة الحزبيين تمسكا برئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، لقد كشف مصدر شديد لإطلاع لــ28 نوفمبر أن الأزمة الصامتة داخل الحزب الحاكم استفحلت وربما تشهد في الأسابيع القليلة القادمة حضورا أكثر إن لم يتدارك الرئيس الموقف ويدفع بالجزرة من جديد، إن تأخير مؤتمر الحزب لأكثر من مرة لم يكن ليحصل لولا حصول هذه الخلافات التى لاتتفق إلا على ترشيح الرئيس لمأمورية ثالثة مخالفة للدستور أو لرئاسة الحزب مخالفة آخرى للقوانين المعمول بها، ماعدى ذالك صراعات أجنحة، لا أحد يريد أحدا، هناك أجنحة شمالية ذات حضور ونفوذ تريد أن يظل الوضع على ماهو عليه وأن يستمر الحزب والنظام بالشكل الحالي بمنطق ماقبل عصر الديمقراطية (الرئيس منا والوزراء منكم) وهناك شرقيون وغربيون يتهجون حروف المستقبل غير مكتثرين مادام الطموح متقصرا على الرئيس الحالي، أما غيره فتلك قصة آخرى ظاهرها خوف من الجزرة وباطنها نار قد تحرق كل الأوراق مستقبلا لأي مرشح يحاول القفز على خيارتهم، حتى ولو تطلب ذالك العزوف عن الدعم المادي والمعنوي للتك الحملات.
الكثيرون لايثقون في قدرة أجنحة النظام المتصارعة في الإيقاع بمرشح الرئيس والإطاحة به، لكنهم يجهلون مايدور في أروقة ودهاليز قادة الأمن والجيش ورجال الأعمال ومايخبؤونه للرئيس الحالي من مفاجآت قد لايتوقعها قبل أن تكون واقعا!!
نقلا عن 28 نوفمبر