اثنين, 31/12/2018 - 11:07
قال منتدى المعارضة الموريتاني إن النظام عجز عن معالجة الإشكالات الكبرى التي تهدد الوحدة الوطنية، وإنه وحده يتحمل مسؤولية تنامي خطاب الكراهية والتحريض، ودعا المنتدى إلى الإسراع بإطلاق حوار وطني " جامع وجاد لمعالجة الإشكالات الكبرى التي تهدد الوحدة الوطنية".
جاء ذالك في بيان صادر عنه صباح اليوم هذا نصه:
"تابعنا في الآونة الأخيرة، وبقلق بالغ تنامي خطابات الكراهية والتحريض التي تستهدف وحدة وتماسك المجتمع وتهدد التعايش والانسجام بين مختلف مكوناته.
لقد حذرنا في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة مرارا من خطورة تجاهل الإشكالات المتعلقة بمسألة التعايش بين مختلف مكونات شعبنا ، وطالبنا بإقامة دولة القانون والعدل على أساس المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات لتجنيب البلاد مصير بلدان عاشت تجارب مريرة من الاضطراب والتأزم،
وأطلقنا أكثر من مرة نداءات من أجل فتح حوار جدي لمعالجة الإشكالات الكبري وتجلياتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، باعتبار ذلك الضامن الوحيد لحماية وحدة واستقرار هذا البلد، لكن النظام اختار منطق التصامم واستمر في سياسة تجاهل المظالم وقضايا الإرث الإنساني ، و اللعب بها أحيانا لتحقيق مكاسب سياسية وهو ما يشكل مجازفة خطيرة بمستقبل هذا البلد ووحدته واستقراره.
وفي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى استحقاقات حاسمة في تاريخ البلاد تكرس انتقالا سلميا للسلطة يفرضه الدستور تنطلق مبادرات ودعوات تجاهر بخرق الدستور وانتهاك القانون دون حسيب أو رقيب وفي الجانب الآخر يتابع الحقوقيون والشيوخ ورجال الأعمال والاعلاميون والنقابيون بسبب آرائهم وتوجهاتهم المعارضة للنظام ،ويستمر اعتقال النائب بيرام الداه اعبيدي.
إننا في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة:
1- نحمل النظام كامل المسؤولية عن هذا الواقع وما آلت إليه الأوضاع بسبب سياساته الفاشلة طيلة عقد من الزمن وعجزه عن معالجة الإشكالات الكبرى التي تهدد الوحدة الوطنية.
2- نندد بكل أشكال الشحن والتحريض التي تستهدف لحمة هذا الشعب وتهدد وحدته وانسجامه، ونحذر من تبعات نشر وتوزيع خطابات الكراهية والشحن في وسائط التواصل الاجتماعي و في الاجتماعات العامة.
3- ندعو الى الاسراع بإطلاق حوار وطني جامع وجاد لمعالجة الإشكالات الكبرى التي تهدد الوحدة الوطنية بدل الحركات الاستعراضية والمبادرات الشكلية، والابتعاد في هذا السياق عن كل أشكال التوظيف والاستغلال الرخيص لتحقيق مآرب و أجندات خاصة."