أعلن الوزير الأول الأسبق مولاي ولد محمد لغظف، اليوم الأربعاء، أنه سحب قرار الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيراً إلى أن ذلك يأتي بطلب من الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، وبعد لقاءات مع المرشح محمد ولد الغزواني الذي أعلن أنه يدعمه في الانتخابات.
وقال ولد محمد لقظف في مؤتمر صحفي عقده زوال اليوم بمنزله في نواكشوط، إن كان يستعد بالفعل لدخول السباق الرئاسي « لكن أمام طلب فخامة الرئيس الذي أحترمه وإثر عدة لقاءات معه ومع المرشح الأخ محمد ولد الشيخ محمد أحمد قررت التوقف عن مساعي الترشح، كما قررت دعم المرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد حفاظا على تماسك الأغلبية ».
وأكد ولد محمد لقظف تمسكه بالانتماء للأغلبية الرئاسية الحاكمة، وقال: « أنا جزء من الأغلبية وإن أختلفت الرؤى فى بعض الأمور »، من دون أن يشرح طبيعة هذا الاختلاف، مشيراً في السياق ذاته إلى أن « المعارضة هي جزء من الحل »، وقال: « كنت أرى دوماً أن المعارضة ليست مشكلة، وإنما جزء أساسي من الحل ».
وأوضح الوزير الأول الأسبق (2008 – 2014) أنه أجرى اتصالات مع جميع أطراف المشهد السياسي، وقال: « دخلت فى تشاور مع نخبة من أبناء البلد منذ أن خرجت من القصر عام 2017، بغية التحضير للانتخابات الرئاسية »، وأكد أن هذا التشاور شمل « كل المهتمين بواقع التنمية في موريتانيا، والمؤمنين بضرورة إصلاح المنظومة التربوية، والدفع باتجاه حل مشكل العبودية بموريتانيا، والعمل من أجل دفع عجلة التنمية بالبلد »، وفق تعبيره.
وفي مؤتمره الصحفي استعراض ولد محمد لقظف ملامح البرنامج الانتخابي الذي كان ينوي خوض الانتخابات من أجل تطبيقه، مشيراً إلى نقاط عديدة من أهمها « ترقية التعليم في الريف وآدوابه، والعمل من أجل إشراك لحراطين فى الدورة الاقتصادية، عبر منحهم فرصاً لتكوين الشركات وتشجيع ظهور رجال أعمال من لحراطين ».
وخلص إلى دعوة جميع أنصاره من أجل التصويت لصالح ولد الغزواني