صدر اليوم في العاصمة البريطانية لندن أحدث الكتب الموريتانية في مجال فقه المعاملات المالية الإسلامية.
وحمل هذا كتاب عنوان: "كي لا تدخل في حرب مع الله" (ما لا يسعك جهله في مجال العقود والأدوات المالية الإسلامية)، وهو لمؤلفه محمد الراجل يوباه، وهو رجل دين وعالم ضليع في الفقه واللغة ومثقف قدير.
وصدر الكتاب عن شركة دار "إي-كتب" لمتد (e-Kutub Ltd) البريطانية المحدودة، وهي من أكبر دور النشر العربية.
ويقع "كي لا تدخل في حرب مع الله" في 162 صحفة من الحجم المتوسط، وفضلا عن مقدمة وخاتمة الكتاب، وزعت مادته العلمية بين ستة فصول، كل منها مقسم إلى عدة مباحث.
ويتوفر الكتاب في طبعتين: ورقية وألكترونية، ويباع عبر شركات عالمية مثل: Amazon و Kindle و Google Books و Play Store، وهو ما يعني أن قراءً من أربع جهات الأرض يستطيعون الوصول إليه عبر كل الوسائل بما فيها أجهزة الهاتف الحديثة.
وورد في تصدير الكتاب:
"شهدت المعاملات في العصر الحديث طفرات كمية ونوعية لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية، وطفتْ على سطح الحياة أشكالٌ من العقود، وبرزت في الواقع أسواق لم تكن قط لتخطر للأولين على بال، كعقود المقاولة والتأمين والتوريد والأسهم والسندات وبطاقات الائتمان والحقوق، والمعاملات المصرفية المتنوعة، والبورصات بمختلف أنواعها، وغير ذلك... وفاضت ساحة العالم الإسلامي بسيل جارف من هذه العقود التي نشأ الغالبُ الأعمُّ منها ونما، في عالم آخر، لا يخضع في تصرفاته لقيمةٍ، ولا يقيم للخُلُق وزنا، فلا هدف له إلا جني الأرباح، واحتلال الأسواق، والسيطرة على المواد الأولية، والانفراد بالخبرة والمعرفة والتصنيع. وقف الناس في العالم الإسلامي إزاء ذلك السيل القادم من وراء البحار، ما بين حاكم متمالئ، ينحصر هدفه في بقاء كرسيه، وفقيه معزول عن الواقع لا يدري ما يجري حوله، وجاهل غير مبال بشيء، همُّه لقمة عيشه. وقلة من العلماء العاملين، وجدوا أنفسهم بين مطرقة الأثرياء المرابين وسندان الحكام المرتشين المتخاذلين وغوغاء لا يميزون بين صالح وطالح؛ ولكن ذلك لم يثبط عزمهم ولم يفتّ في عضدهم؛ بل استمروا في العمل رغم العقبات والصعوبات، حتى أثمرت جهودهم، فأروا الحق لمن أراده، وكشفوا النقاب عن محاسن الإسلام لكل ذي بصيرة وفهم".