في رثاء فقيد الإسلام والمسلمين الشيخ محمد الأمين الحسن رحمه الله تعالى:
كان لك الموت كعذب الوسنْ
محمدَ الأمين نجلَ الحسنْ
نَم في سرور هادئا آمنا
لا تختشي أذى ولا ترهبنْ
قد عشت تنشر الهدى طالبا
وجه الذي براك تقفو السَننْ
لا تختشي في الله لوما ولا
توهنُ عزمك دواهي المِحنْ
يا رحمة الله انشري رفرفاً
كنشره علما وصيتا حسن
وخلُقا عذبا وبرا وقر
آنا عن القلب يزيل الدرن
ورافقيه في الطريق اعمري
مِن قبله القبرَ وألقي الرَّسن
تجسدي شخصا أنيسا له
يسرُّه في سِرّه والعلن
وعلليه البشر حينا فحي
نا نعّميه جنبيه الفتن
ساقيه بالرحيق ماء الرضا
ما فيه من غول ولا من أسن
واها لِذا المنبر مستوحشا
ملتاعَ قلب بعده في شجن
يكاد يزْوَرُّ إذا ما ارتقا
ه غيره يأبى ويخشى الدَّجن
قد كان صداعا - وفي جهرة -
عليه بالحق يجافي الوهن
ويا لَذا المحراب في غمة
لا تتركوه غارقا في حزن
يذرف دمعة الأسى نادبا
مَن حبه فيه ثوى واستكن
ألِفَهُ يعمره دائما
بالذكر حينا وصحيح السُُنن
يثوّرُ القرآن جنح الدجى
يمشي على مقتضيات اللَّسن
ومجلس الدرس اعتراهُ أسى
وصوّحَ النبتُ وضاق العطَن
تدارك اللهم أحوالنا
وولِّ الاخيار على ذا الوطن
وانصر دعاة الحق يا ذا العلا
على ذوي الباطل أهل الددَن
صلى مع التسليم رب الورى
على مشيع الود نافي الإحن
وآله وصحبه والألى
قفوهمُ على مدار الزمن
----
مساء الجمعة التاسع عشر من رمضان 1440 الموفق 24 مايو 2019