أصدر الوزير الأول إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا زوال الأربعاء ثلاث تعميمات متزامنة وجهت إلى القطاعات الحكومية حول مواضيع: إعادة تنشيط جهاز الدولة، وإعداد خطط عمل للقطاعات الوزارية، واحترام العلم الوطني.
وقد دعا الوزير الأول في التعميم المتعلق بتنشيط جهاز الدولة إلى إصلاح جذري للإدارة وعصرنة المرفق العمومي في كليته، مقترحا جملة إجراءات للوصول إلى هذا الهدف مع اشتراط تسخير التكوين والتحكم في المعلومات وتعميم استخدام الأداة الرقمية من أجل تمهين العمل الإداري وتحسين جودة المرفق العمومي.
كما طالب الوزير الأول في التعميم الخاص بوضع خطط لعمل مختلف القطاعات الحكومية بأن تعكف مختلف الإدارات والقطاعات على إعداد خطط تكون مفصلة ومضبوطة التكاليف ومصحوبة بمؤشرات قياس دقيقة وآجال تنفيذ محددة، حيث أرفق التعميم بنماذج للخطط المطلوب أن تعدها مختلف القطاعات الوزارية لتطبيق ما ورد في السياسة العامة للحكومة التي صادق عليها البرلمان قبل أسبوع.
وبخصوص العلم الوطني لفت الوزير الأول انتباه مختلف القطاعات الحكومية إلى ضرورة تكليف مسؤول بالتحقق من مطابقة الإعلام المرفوعة فوق المباني والمنشآت العمومية مع المعايير المحددة في النصوص من حيث الحجم واللون ونوعية القماش، موضحا أن العلم الوطني متاح لدى وزارة الدفاع الوطني بمختلف أشكاله، موجها مختلف الإدارات للتنسيق في هذا الإطار من أجل الحصول على العلم واستبدال القطع التي اعتبر الوزير الأول أنها مرفوضة بشكل مطلق لكونها تمس بصورة الدولة ورموز الأمة على حد تعبيره.
جاءت تعميمات الوزير الأول هذه بعيد دخول الحكومة بشكل عملي في تطبيق برنامجها الذي تقدمت به إلى البرلمان وتمت المصادقة عليه خلال الدورة البرلمانية الاستثنائية التي أسدل عليها الستار نهاية الأسبوع الماضي