بيت شعر نواكشوط ينظم ندوة حول المخطوطات اللغوية والأدبية في بلاد شنقيط

جمعة, 2019-10-25 01:34

نظم "بيت الشعر - نواكشوط" مساء اليوم (الخميس) "ندوة نقدية" تحت عنوان "المخطوطات اللغوية والأدبية في بلاد شنقيط: إشكالات التحقيق والدراسة" وذلك وسط حضور حاشد لكبار الأجيال وطلاب الجامعة والمهتمين بهذا المجال العلمي الثقافي الحيوي.
وشارك في هذه الندوة كل من الباحث محمد سالم جدو، والباحث المعلوم محمد الحضرامي، فيما أدارتها الكاتبة أم الخير عبد الله، التي قدمت تأطيرا عاما لموضوع الندوة والسيرة الذاتية للمحاضرين.
وقد تطرق المحور الأول من الندوة إلى تاريخ المخطوطات الأدبية الموريتانية وأنواعها ومضامينها واهتماماتها، وكذلك البيئة المنتجة لها، والبيئة التي آلت إليها جراء هجرة السكان من الريف إلى المدن وبقاء المخطوطات في بيئات لا تتوفر على وسائل المحافظة عليها.
وفي هذا الإطار تم التطرق بشكل موسع إلى محاور "أنواع المخطوطات ومكانتها"، و"كتاب اللغة والأدب"، و"واقع المخطوطات"، و"الإشكالات" المطروحة حول السمة التاريخية للمخطوط الأدبي الشنيقيطي وصعوبات تحقيقه وتقديمه للنشر والحفظ.
فيما تناول المحور الثاني من الندوةمباحث منها "الشناقطة والكتاب"، و"واقع المخطوطات اللغوية والأدبية في شنقيط"، و"مساهمة المؤسسات المحلية والشركاء في النشر"، و"ما لا يتم التحقيق إلا به"، و"مبحث "مشاكل وحلول"، الذي ركز على جملة من التوصيات، خلاصتها أن تحقيق التراث اللغوي والأدبي (المخطوط الشنقيطي) فرض عين على ذوي الأهلية فرادى وجماعات، وأن العبء الأكبر من ذلك يقع على المؤسسات العلمية، من خلال توجيه خيرة الطلاب إلى إعداد التحقيقات والدراسات النموذجية، والسعي بما يخدم هذا المجال من تمويل للحفظ والصيانة، والفهرسة والرقمنة، إذ ما تزال المخطوطات الأهلية في موريتانيا أوفر بكثير من المخطوطات التي وضعت عليها الجهات الوصية اليد.
وأعطت الندوة تصورا عاما عن حجم المخطوطات الأدبية الشنقيطية التي تتجاوز 100 ألف مخطوط، تم تسجيل قرابة 40 ألف منها، فيما لا يتجاوز ما تمت صيانته بطرق علمية ومؤسسية 4500 مخطوط.
كذلك بينت الندوة بالأدلة والروايات نصوصا ومخطوطات، ذات أهمية؛ إذ تزخر بالمشاعرات والرسائل والفوائد التاريخية والعلمية والتعليمية.
ندوة بيت شعر نواكشوط هذا المساء عن تحقيق المخطوطات اللغوية والأدبية في بلاد شنقيط ودراستها؛ نبهت الباحثين وطلاب الجامعات إلى أهمية المخطوطات الشنقيطية باعتبارها ثروة حضارية ومجالا بكرا للدراسات والتحقيقات الهادفة، كما أوضحت أن الاستفادة من المخطوط الأدبي الشنقيطي وقبل كل شيء تحقيقه وحفظه وانتشاله من الضياع كتراث وطني وعالمي>