قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني إن استغلال موارد الغاز "سيكون شفافا، وسيعلن عنه ويكون معلوما لدى جميع المواطنين الموريتانيين أولا، وأيضا لدى شركائنا في التنمية"، وستكون عائدات الغاز "في خدمة الاقتصاد الوطني كما ستوزع بعدالة".
وأكد الرئيس الموريتاني في مقابلة مع صحيفة "لو سولي" السنغالية أن "تعزيز الحكامة الرشيدة في استغلال الموارد بشكل عام، والاستخراجية بشكل خاص يمثل أولوية بالنسبة لحكومتي".
وأضاف الرئيس الموريتاني أنه مقتنع بأن "استغلال حقل أحميم الكبير للغاز سيشكل أقطابا تنموية، وعامل تكامل اقتصادي لارجعة فيه".
وقال ولد الغزواني إن الاكتشافات الغازية على الحدود بين موريتانيا والسنغال توفر "إمكانات اقتصادية هامة"، مضيفا أن البلدين سيدخلان "في المستقبل القريب الدائرة الضيقة للبلدان المنتجة للغاز".
ودعا ولد الغزواني في مقابلته إلى "اليقظة وإدراك أن الغاز ليس من الموارد المتجددة"، مضيفا أن البلدين مطالبان ب"تجميع مواردهما والتشاور مع بعضهما البعض، من أجل استغلال أحسن لهذه المصادر، والتقليل من الآثار السلبية الخارجية، التي قد تنجم عن الاستغلال، خصوصا فيما يتعلق بالتدهور البيئي".
وحول "تأثير مردودية البترول الذي تصدره البلاد منذ سنوات، على اقتصادها اليوم" قال الرئيس الموريتاني إن حقل "شنقيط" البترولي الذي اكتشف في البلاد عام 2001، وبدأ استغلاله عام 2006، سرعان ما بدأ "إنتاجه في الانخفاض مبكرا وبشكل كبير، حيث انتقل من 75 ألف برميل/ يوميا، إلى أقل من 6000 برميل/ لليوم عام 2017 وهو عام إغلاقه".
وأضاف ولد الغزواني أن "إيرادات استغلال هذا الحقل تم جمعها في صندوق أنشأ لهذا الغرض"، حيث "مكنت من "تعزيز الوضعية الخارجية للبلاد: ميزان المدفوعات، وميزانية الدولة، وبشكل خاص تمويل المشاريع الاجتماعية والاقتصادية ذات التأثير الكبير".