أصدرت دار الشروق في القاهرة رواية للكاتب والصحفي الموريتاني أحمد ولد إسلم بعنوان "حياة مثقوبة" وجاء إعلان المؤلف عن صدور الرواية قبيل أيام من انطلاق معرض القاهرة للكتاب 2020.
وتتناول الرواية التي تقع في قرابة مائة وخمسين صفحة من الحجم المتوسط قصة شخص يفقد تدريجيا ذاكراته تحت تأثير مرض التصلب اللويحي المتعدد، وهو مرض يصيب الجهاز العصبي ويؤدي إلى خلل في التحكم بوظائف الجسم ويعرقل مسار التواصل بين المخ والأعضاء.
وخلال خمسة عشر فصلا تتقلب الرواية في سياق درامي بين أحداث وأشخاص وأماكن لا يربطها أكثر من كونها بقايا ذكريات تمردت على النسيان، باحثة عن إجابات معلقة لأسئلة الانتقاء العشوائي لما تختار الذاكرة أن تحصن في مخابئها.
وبين الحب والفقد والإيمان والخوف والبهجة واليأس، ترافق القارئ أحداث تدور كلها حول غرفة في قسم العناية التلطيفية وعلاقات متشابكة الوجوه متشابهة الدوافع، يبحث فيها كل فرد عن من يمنحه قلبا قادرا على تحمل نكبات الحياة المتقلبة.
تزخر أحداث الرواية بالموسيقى العربية والغربية في سياقاتها الفلسفية والنفسية، موظفة تارة للسلوى وأخرى للتعبير، وبين كل فصل وآخر تنحدر ذكريات إلى عتمة المجهول.
ويقول الكاتب والصحفي المصري الأستاذ أسعد طه عن رواية حياة مثقوبة: بدأت القراءة متكاسلا.. لكن الحروف دفعتني دفعا.. هي رواية عن الموت، لكنها تبث فيك الحياة والحب.
وتعد رواية حياة مثقوبة الرواية المطبوعة الأولى للكاتب أحمد ولد إسلم الذي اشتهر في الأوساط الثقافية بكونه أحد كتاب القصص القصيرة منذ 2009 وسبق أن فازت قصته "ورقة عائمة" بجائزة بي بي سي ومجلة العربي الكويتية لمسابقة قصص على الهواء.
كما أصدر عام 2015 مجموعته قصصية بعنوان "انتظار الماضي" كانت من أكثر الكتب مبيعا وقت صدورها.
ويمكن للاطلاع على مزيد من مقالات وقصص الكاتب على موقعه الشخصي:
و تعتبر دار الشروق من أهم وأكبر دور النشر العربية التي ارتبط اسمها بحرية الفكر والإبداع والجودة والإتقان والتقدم في صناعة الكتاب وآليات تسويقه وهي الدار العربية الأبرز على الساحة الدولية فحازت على العديد من الجوائز المحلية والعربية والعالمية