عرضت وزارة النفط والطاقة والمعادن الموريتانية، على مدى ثلاثة أيام في جنوب أفريقيا، ما تتمتع به من مزايها ومقدرات معدنية في مؤتمر المعادن إيندابا 2020، الذي خصصت نسخته هذا العام موضوع المواد المعدنية الاستراتيجية وكونها في صلب اهتمامات صناع مستقبل التكنولوجيا.
المؤتمر الذي اختتمت أشغاله اليوم الأربعاء، حضره ممثلون عن قطاعات المعادن بالدول الأفريقية بالإضافة لكل من اليابان وكندا واستراليا والمملكة العربية السعودية والهند وألمانيا، هذا عدا عن المدراء التنفيذيين لكبريات الشركات المعدنية.
وأقامت وزارة النفط الموريتانية رواقاً في المؤتمر «شكل منصة متواصلة لتقديم مقدرات البلد في مجال المعادن بالإضافة لفرص الاستثمار التي يتطلع اليها المستثمرون»، وفق ما جاء في برقية صادرة عن القائمين على الرواق.
وقدم أعضاء البعثة الموريتانية مزايا تهم المستثمرين، تم التركيز فيها على الأمن والاستقرار السياسي في موريتانيا، بالإضافة إلى الاستراتيجية المعدنية التي تم إعدادها لتثمين المقدرات الطبيعية، وفق نص البرقية.
كما قدم أعضاء الوفد الموريتاني تفاصيل تقنية حول الجوانب الجيولوجية السطحية والباطنية، هذا عدا عن شاشاة نصبت لعرض تطورات السجل المعدني وزيارة موقعه الإلكتروني.
وشهد الاستثمار في قطاع المعادن بموريتانيا تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد دخول شركات عالمية كبرى، على غرار «بريتش بيتروليوم» البريطانية، و«كوسموس» و«إيكسون موبيل» الأمريكيتين، بالإضافة إلى شركات عديدة أخرى فرنسية واسترالية.
وأعلن مؤخراً عن نتائج عمليات مسح جيولوجي في الشرق الموريتاني أدت إلى اكتشاف مؤشرات للذهب والنحاس، في كل من لعيون بالحوض الغربي وادياده بالحوض الشرقي.