أثارت صورة لمدير ديوان الرئيس الموريتاني أحمد ولد باهيه جدلا في صفحات فيسبوك، وفي أوساط المدونين الموريتانيين، حيث تهجم بعضهم على مدير الديوان، ووجه له اتهامات عديدة، فيما دافع بعضهم عنه، وطالب بالتماس أحسن مخرج له.
وتظهر الصورة – التي يبدو من محيطها أنها ملتقطة أثناء زيارة الوفد الرئاسي لمعرض للصناعات التقليدية في انواذيبو نهاية نوفمبر – تظهر الصورة مدير الديون وهو غير بعيد من إحدى أعضاء الحكومة أثناء دخول الوفد إلى المعرض، وخلفه الوزير الأمين العام للرئاسة وهو يبتسم.
الدكتور الشيخ ولد سيد عبد الله علق على الصورة قائلا: "عن صورة مدير الديوان والوزيرة:
للأسف يفتقر أغلب مسؤولينا وساستنا للحس الإعلامي والأتيكيت الوظيفي اللائق.
مدير الديوان لم يقدر الضابط الأخلاقي أولا ثم الإعلامي ثانيا.
الأخلاقي: لأن اختلاطه البيّن بامرأة معه في الطابور ليس من الأخلاق الإسلامية ولا الأعراف الشعبية.
الإعلامي: لأنه حتى وإن كان يريد ممازحة زميلته بمد يده نحو حقيبتها (وهذا هو
أحسن المخارج غير الإعلامية للصورة) فإنه لم يراعي أن الصورة الثابتة ليست مثل المتحركة وأنها قد تجعله متحرشا بامتياز وهو ما حصل للأسف.
أما الخطأ الإعلامي الأكبر فهو ابتسامة الوزير الأول السابق والسيدة التي خلفه وكأنهما مشاركان في تبييت العملية.
نحن بحاجة لأن نتوقف عن التصرف وكأننا في بادية ببيداء مقفرة..".
وتساءل ولد سيد عبد الله في نهاية تدوينته، قائلا: "متى نتخلص من هذا (اتصوفيج) المقرف؟
متى يدرك المسؤولون عندنا أن الإعلام أصبح حاضرا في المكان والزمان غير المتوقع؟ وأن صورة واحدة قد تشعل بلدا بكامله".
الإعلامي سيد أحمد ولد باب رأى في تدوينة على حسابه في فيسبوك أن "الصور المتداولة لمدير ديوان رئيس الجمهورية مخجلة"، معتبرا أن "على الرئيس إبعاده من القصر".
المدون "Hamade Med Lemine"، رأى أنه "لا ينبغي لنا نحن أن نشعل منشورا بصورة فأحرى بلد".
نقيب الأساتذة الموريتانيين محمدن ولد الرباني عبر عن إعجابه بتفسير الدكتور الشيخ ولد عبد الله للصورة، ووصفه بأنه "تفسير معقول جدا أن يكون قصده حقيبة الوزيرة ممازحة فكانت الصورة في الوقت الخطأ.
كما أعجبتني نصيحته للمسؤولين بضرورة الحذر في الأماكن العامة والتعاطي مع الإعلام". يقول ولد الرباني.
المدون القاسم ولد الخليفه اعتبر في تعليقه على الصورة أن "الزاوية التي أخذت منها الصورة تظهر أحيانا تقاربا غير حقيقي"، مردفا أنه يقول هذا من "باب حسن الظن".
وعلى نفس المنوال يقول المدون محمد الأمين الناجي: "زاوية الصورة ولحظة الالتقاط أحيانا تعطي انطباعا غير الحقيقة، هذه قد تكون حركة لثانية واحدة"