صدر اليوم ديوان "أوْرِدَةُ الضَّبَابِ" للشاعر الموريتاني أبو العلاء الشنقيطي المقيم بالمملكة العربية السعودية.
وصدر الديوان الجديد في العاصمة البريطانية، ضمن إصدارات "دار إي-كتب" (e-Kutub Ltd) البريطانية المحدودة.
ويقع ديوان "أوردة الضباب"، الذي ازدانت به المكتبة العربية والعالمية، في 82 صفحة من الحجم المتوسط، ويضم بين دفتيه 43 قصيدة أغلبها من الشعر العمودي، تتناول مواضيع متعددة بين الهم العام والذاتي.
ومن بين قصائد الديوان: "قدر المسير"، و"استراحة شاعر"، و"تصحر"، و"قُبل الجمــال"، و"نسّاك...."، و"عناق"، و"حديث البحر"، ومجداف"، و"ابتهال"، و"ملاحم"، و"شجن"، و"مداد"، و"تراويح"، و"في ذكرى عاشوراء"، و"عزف على وتر الصبا"، و"ثالث الثقلين"، و"رثاء الشعر..."، و"إشراقة أمل"، و"صرخة الوداع"، و"تقريظ"، و"سوانح"، و"لحظة صفاء"، و"اختراق"، و"ثورة القصيد"، و"بريد"، و"(حنين)"، و"شمقمقية الصفاقة"، و"تخليد"، و"عتاب"، و"وداع الشعر"، و"ثورة القصيد"، و"باب السلام"، و"في رحاب الآي"، و"شاطئ المشيب"، و"خارطة الحب".
وهذا هو الديوان الأول للشاعر أبو العلاء الشنقيطي، الناشط في عشرات المنتديات الثقافية والأدبية، والفائز بعدة جوائز في مسابقات شعرية هامة.
وقال الشاعر في إهداء ديوانه "إلى شذى العمر وبسمة الروح وملاك العشق الأبدي أمي الحبيبة، إلى منبع الآمال ومنيرَ الدروب قدوتي وملاذي "أبي" الحبيب".
وفي كلمة المدخل، كتب الشاعر "عندما تسورت محراب الحروفِ، آنستُ أنفاسَ المساءاتِ الرطبةِ تداعبُ قبضةَ ريحانٍ على وسادةِ الشَّمسِ المتسللةِ نحو أوردةِ الضباب.. وهكذا تسلقتُ غصنَ الأبجديةِ، لأوقدَ لها شموع الحبرِ..".
من قصيدة " حديث البحر":
بجدة اليوم هاج البحر واصطخبا
لما وقفت على شطآنه اضطربا
قرأت في صفحات الماء قصتـه
من عهد نوح فكانت كلها عجبا
سفر حوى قصص التاريخ في لغة
من المجاز تواري خلفها الحقبـــا
أصغيت للموج حينا كي يترجمها
والعين ترصد في أفيائه الحجبا
روى زمان الأولى من ها هنا عبروا
إلى الحجاز ومن قد غادروا هربا
فقلت يا بحر كم جمع قد افترقوا
جمعتهم بعدما تشتتوا إربا.
ومن قصيدة " ثَالِثُ الثَّقَلَيْنِ":
أَنَا ثَالِثُ الثَّقَلَيْنِ،
لَمْ أَرَ وَجْهِيَ يَوْماً لِأَنَّ الْمَرَايَا لَا تَرَى فِي الظَّلَامْ"
وَأَشْعَلْتُ أُخْدُودِيَ عَلِّيْ أَرَى،
فَلَمْ أَرَ غَيْرَ خُيُوطِ الدُّخَانْ،
أَنَا ثَالِثُ الثَّقَلَيْنِ،
وَعَانَقْتُ هَابِيلَ يَوْمَ اسْتَكَانَ...
لَعَلِّيَ أَلَفُ جِنْسَ الْبَشَرْ"
وَمَهْمَا أَلِفْتُ فَلِلْغُولِ أَشْبَاهُهَا
وَلِلْعَنْكَبُوتِ نَسِيجٌ"
وَلِي سَلَفٌ فِي اقْتِنَاصِ الْعِبَرْ.