قرر الرئيس الغامبي أداما بارو، إعفاء الموريتانيين العاملين في المحلات التجارية في غامبيا، من دفع ضريبة تفرضها سلطات بلاده على الأجانب، بعد لقاء جمعه اليوم الخميس مع النائب البرلماني أحمد أبو المعالي ولد منان.
وبحسب ما أكدت مصادر «صحراء ميديا» في بانجول، فإن ولد منان التقى بالرئيس الغامبي ليطرح عليه مشاكل الجالية الموريتانية في غامبيا، والتي تعد واحدة من أقدم وأنشط الجاليات في البلد.
النائب البرلماني أحمد أبو المعالي ولد منان رفقة الرئيس الغامبي أدامو بارو (صحراء ميديا)
وناقش ولد منان مع الرئيس الغامبي بشكل خاص قضية «الضريبة» المفروضة من طرف السلطات الغامبية على العمال الأجانب منذ نهاية العام الماضي، وقيمتها 10 آلاف دلسي (72 ألف أوقية قديمة)، يدفعها أي أجنبي يعمل في الأسواق الغامبية.
وخلال اللقاء الذي جرى في القصر الرئاسي في بانجول، أبلغ ولد منان الرئيس الغامبي أن هذه الضريبة مجحفة بالموريتانيين العاملين في السوق الغامبية، وخاصة صغار التجار وأصحاب محلات التجزئة والعاملين فيها.
وأشار ولد منان خلال اللقاء إلى أن عدداً كبيراً من التجار الموريتانيين يعملون في القرى والأرياف البعيدة، ويساهمون في تموين هذه المناطق بالبضائع وخاصة المواد الغذائية، طالباً منه التدخل لإعفائهم من دفع هذه الضريبة.
وطلب النائب في البرلمان الموريتاني أن يقتصر دفع الضريبة على ملاك المحلات، فيما يتم إعفاء الموريتانيين العاملين في المحل، وهو ما وافق عليه الرئيس الغامبي.
وكان الإعفاء من الضريبة مطلباً لدى أفراد الجالية الموريتانية في غامبيا، وخاصة صغار الباعة والتجار.
النائب البرلماني أحمد أبو المعالي ولد منان، رفقة السفير الموريتاني في غامبيا، خلال إطلاق رحلات العالقين الموريتانيين في غامبيا
ويرأس النائب عن مقاطعة «مكطع لحجار» أحمد أبو المعالي ولد منان، الفريق البرلماني لمتابعة أوضاع وقضايا الجاليات الموريتانية عبر العالم، وهو رجل أعمال مهتم منذ سنوات بأوضاع الجاليات الموريتانية، وخاصة الجاليات في دول غرب أفريقيا.
ولعب ولد منان دوراً كبيراً في إعادة الموريتانيين العالقين في دولة غامبيا خلال الموجة الأولى من جائحة «كورونا»، وأطلق حافلات وسيارات من العاصمة بانجول، على متنها مئات الموريتانيين متوجهين نحو أرض الوطن.