شارك العشرات من رواد العمل الثقافي الموريتاني في فعاليات الندوة الوفائية التخليدية للذكرى الأليمة العشرين لرحيل الباحث والأديب الكبير د. جمال ولد الحسن رحمه الله، وهي الندوة التي جرت وقائعها مساء اليوم (الاثنين) بفندق موريسانتر وسط العاصمة نواكشوط ونظمتها مؤسسة "منشورات خديجة عبد الحي".
وتأتي هذه الندوة التخليدية ضمن التحضيرات الجارية لتنظيم المؤتمر العلمي حول الراحل الكبير.
وأجمعت الشخصيات المرجعية التي شاركت في الندوة على المكانة الكبيرة التي احتلها الراحل جمال ولد الحسن في قلوب الموريتانيين وأهمية عمله الثقافي والفكري والتربوي الذي ترك أثرا عميقا في ذاكرة الأجيال.
ومن أبرز المشاركين في الندوة، التي افتتحتها العلامة الشاعر الخليل النحوي، كل من: الشعراء: الشاعر أحمدُّ ولد عبد القادر، والشيخ محمذن ولد محمودا، وناجي محمد الإمام.
وبعد الاستماع إلى الخطاب الافتتاحي، وكلمة المتحدث باسم أسرة المرحوم جمال ولد الحسن: الأستاذ والديبلوماسي الحسن ولد الحسن، استمع الحضور إلى كلمة د. بدي أبنو التي جاءت تحت عنوان "عن المرحوم جمال ولد الحسن وعن البيت الثالث من لامية الشنفرى" وقرأها بالنيابة عنه د. الشيخ ولد سيدي عبد الله، كما استمع الحضور إلى كلمة د. السيد ولد أباه التي جاءت تحت عنوان "جمال في ذكرى غيابه العشرين"، تلاها عرض وثائقي عن الراحل جمال ولد الحسن.
بعد ذلك، تابع الحضور الأوراق والمحاضرات التي ألقيت بالمناسبة، حيث خصصت الجلسة الأولى في محورها الأول لـ "أبعاد شخصية الراحل" (جمال ابن الحسن، سيرة حياة، "جمال الجمال"... أبعاد شخصية المرحوم).
أما المحور الثاني فكان حول "أعمال جمال ولد الحسن"، وتضمنت ورقته الأولى "أعمال جمال النقدية وخاصة أطروحته للدكتوراه"، والورقة الثانية حول "جمال ابن الحسن الناقد".
فيما خصصت الجلسة الثانية للأعمال الإبداعية لجمال ولد الحسن (الورقة الأولى: المنحى الصوفي في "لغنا" عند جمال"، والورقة الثانية: الأبعاد التاريخية في أعمال جمال ولد الحسن".
أما الجلسة الثالثة فخصصت لأعماله في تحقيق النصوص (الورقة الأولى: البنيان المرصوص لجمع جهود ابن الحسن للنصوص"، و"الورقة الثانية: أعمال د. جمال ابن الحسن في مجال التحقيق).
وشارك في هذه الجلسات العلمية كل من: د. محمد أحظانا، د. محمد ولد عبد الحي (مصورة)، د. أدّي آدب (مصورة) د. محمد الأمين مولاي إبراهيم، أ. د. عبد الله السيد، د. الشيخ سيدي عبد الله، د. ددود عبد الله، د. مباركة بنت البراء، د. الأمين محمد بابه، د. محمد، د. محمدن المحبوبي، د. سيدي أحمد الأمير (مصورة).
هذا، وقدمت خلال الندوة عشرات الشخصيات مداخلات وشهادات مؤثرة عن المرحوم جمال ولد الحسن الشخصية الاستثنائية في التاريخ الثقافي الموريتاني المعاصر.
واختتم فعاليات الندوة غير المسبوقة من نوعها بحفل عشاء فاخر على شرف الحضور.