أصدرت "دار الآداب" في بيروت رواية جديدة للكاتب والصحفي الموريتاني أحمد ولد إسلم بعنوان "البراني" وجاء الإعلان عن صدور الرواية تزامنا مع معرض القاهرة الدولي للكتاب 2021.
وتقع الرواية الجديدة في 220 صفحة من الحجم المتوسط.
تدور أحداث رواية "البراني" بين عالمين؛ عالم لا يستطيع الحياة من دون الإنترنت، وعالم لم يسمع هذه الكلمة من قبل، وتبحث إشكالات الهجرة غير النظامية والخصوصية الرقمية وتنسج خيوط علاقة غريبة بين الموسيقى الموريتانية الموغلة في القدم والفطرية، وبين برمجيات الذكاء الاصطناعي المتعالي على قدرات العقل البشري.
في صراع متشابك من المرغوب والممكن والمرفوض، تسترجع رواية "البراني" 20 عاما من الأحداث ملخصة في يوم واحد لا يمكن تحديد طوله لتوقف الزمن، ومع توقفه يتوقف كل شيء في العالم الذي يتعامل بعملة "تي كوين" وهي عملة رقمية تتحدد قيمتها السوقية بناء على الوقت الفعلي المستغرق في العمل.
وخلال 21 فصلا تتقلب الرواية في سياق درامي بين أحداث وأشخاص وأماكن يجمعها مصير مجهول متوقف على قدرة الجميع على فك شيفرة رسائل مجتزأة من أي سياق تصل إلى هواتف سكان جزيرة بالمحيط الأطلسي تلاقت فيها مصالح الحالمين بالهجرة والخائفين من المهاجرين.
وتزخر أحداث رواية "البراني" بالموسيقى الموريتانية، لكن ليس بوصفها موروثا ثقافيا بل باعتبارها لغة برمجة لأنظمة الذكاء الاصطناعي.
وتعتبر دار الآداب من أهم وأكبر دور النشر العربية التي ارتبط اسمها بحرية الفكر والإبداع والجودة منذ تأسيسها عام 1956 على يد الأديب الراحل الدكتور سهيل إدريس.
هذا، ويلاحظ الاهتمام المتزايد من طرف الجامعات العالمية بالتجربة القصصية والرواية لأحمد ولد إسلم.
فخلال العام الماضي، اختارت جامعة "ييل" الأميركية إحدى قصص أحمد ولد إسلم للتدريس ضمن منهج الآداب، كما اختارت جامعة "إيسيت أنجليا" البريطانية اثنتين من قصصه للترجمة، ونشرت مجلة "دبليو دبليو بي" (WWB) الأميركية مقطعا مترجما من روايته "البراني" في قسم أدب الخيال العلمي.
ويشار إلى أنه قبل أسابيع صدرت، عن "دار الشروق" المصرية، الطبعة الثانية من رواية "حياة مثقوبة" وهي الرواية الأولى للكاتب.
وللكاتب ولد إسلم مجموعة قصصية بعنوان "انتظار الماضي"، صدرت 2015 وتضم 15 قصة قصيرة.
ويمكن الاطلاع على مزيد من مقالات وقصص الكاتب على موقعه الشخصي على الإنترنت على الرابط التالي:
