نظم بيت الشعر ـ نواكشوط ندوة ثقافية ونقدية تحت عنوان "الاستقلال في الشعر الموريتاني" قدمتها الأستاذة فاطمة بنت محمد محمذن فال الملقبة النجاح، وذلك مساء اليوم الخميس الموافق 11 نوفمبر 2021 بقاعة النشاطات.
بدأت الندوة بكلمة للدكتور عبد الله السيد قدم خلالها الأستاذة المحاضرة موضحا موضوع محاضرتها، قبل أن يتحدث عن إصرار بيت الشعر ـ نواكشوط على الاحتفال والاحتفاء سنويا بذكرى عيد الاستقلال المجيد، من خلال تخصيص كل أنشطة البيت في شهر نوفمبر لندوات وأمسيات شعرية ومقاربات نقدية تتخذ من أدب الاستقلال موضوعا لها.
بعد ذلك تناولت الأستاذة المحاضرة الكلام وباشرت الحديث عن الاستقلال في الشعر الموريتاني خصوصا فيما يتعلق بأثر الاستقلال وذكراه في الشعر الموريتاني، وكيف تأثر الشعراء بالاستقلال كحدث ملهم ودافع قوي لكتابة الأشعار الوطنية التي تتغنى بالوطن وتحتفي بالمقاومة؛ واستعرضت القصائد الأولى التي كتبت في يوم الاستقلال نفسه، الثامن والعشرين من نوفمبر 1960 وبعض النماذج المختلفة في تجربة تعاطي الشاعر الموريتاني في بداية تأسيس الدولة مع مفهوم الاستقلال.
وقد أوردت الباحثة ما اعتبرته أول أثر شعري يصدر بعد الاستقلال، وهو قصيدة للشاعر محمد ولد محمذن فال، نشرتها مطبعة المنار بتونس سنة 1961، مطلعها:
أحن حنينا إن ذكرت جوارها
كثاكلة لم يبق من نسلها سقب
وفي نفس اليوم أنشد الشاعر الشيباني ولد محمد ولد أحمد قصيدة احتفالية يقول فيها:
اليوم يوم ثمان بعد عشرينا
تاهت موريتان عام ستينا
نوفمبر فاز من بين الشهور به
وفاز ذا اليوم في أيام تشرينا
لنا احتفال بهذا اليوم لا أمل
في هذه الدار عنه الدهر يلهينا
حق على الشعب أن يبقى يعظمه
إذ نحن فيه تحققنا أمانينا
لا ينكر العالم استقلالنا أبدا
إن الشعوب وفودا سوف تأتينا
الأستاذة النجاح هي أستاذة للغة العربية، خريجة المدرسة العليا للتعليم، وحاصلة على الماستر في الأدب من جامعة نواكشوط، وهي بالإضافة إلى ذلك كاتبة صحفية و باحثة في مجال التقاليد المروية.
اختتمت الندوة بمداخلات وتعقيبات وأسئلة من الدكاترة والأساتذة الجامعيين والشعراء والطلاب وجمهور بيت الشعر الذي حضر الندوة