أطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في موريتانيا، اليوم الثلاثاء أعمال ورشة حول معايير النظافة الصحية و ظروف الإقامة في السجون لصالح مسيري السجون في مختلف أنحاء البلاد، وستدوم ليومين.
واستعرض نيكولا اوليفي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر سياق الشراكة بين اللجنة الدولية و إدارة شؤون السجن التي تسعى لتحسين ظروف النزلاء في السجون من خلال دعم عبر مشاريع تشييد و صيانة البنية التحتية للسجون وتحسين الظروف الصحية، وفق تعبيره.
و أشار أوليفي أنه منذ 2011 تتعاون اللجنة الدولية مع إدارة الشؤون الجنائية، و تم إنشاء أكثر من 20 مشروعا لصيانة البنية التحتية و أنشطة أخرى لتحسين الظروف في أبرز السجون الموريتانية ( نواكشوط، نواذيبو، ألاك، كيهيدي، روصو) .
و أوضح أن هذه المشاريع سمحت بتحسين الظروف اليومية للسجناء، بما في ذلك حماية النزلاء من الأمراض و الأوبئة داخل السجن.
و أضاف أنه لأسباب متعددة من ضمنها غياب الصيانة تزايد تدهور البنية التحتية، ويعيش السجناء ظروف اعتقال صعبة نسبيا و يمكن على المدى البعيد أن تخلق هذه الوضعية مشاكل إذا لم تتخذ الظروف المناسبة، على حد تعبيره.
وأشار أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ 2018 قلصت بشكل تدريجي مشاريع الصيانة في السجون ولكنها توجهت أكثر نحو تحسين ظروف السجناء مع توفير دعم من خلال تنظيم ورشات تكوين لإدارة الشؤون الجنائية.
من جهته قال مدير الشؤون الجنائية مولاي عبد الله ولد مولاي عبد الله إنه خلال اليومين سيتم التطرق لموضوع النظافة و الصيانة، وهو عماد الحياة لتحسين الظروف داخل السجون، داعيل الجميع للاستفادة من هذا التكوين.
و أضاف أن اللجنة الدولية “منذ أزيد من عقد تواكب إدارة السجون لتحسين ظروف النزلاء وتقديم الدعم بالخبرة الفنية و التدخل المباشر لصحة السجون ونظافتهم و أمنهم وترميمهم، معبرا عن أمله بالخروج بحصيلة مثمرة لصيانة المؤسسات السجنية.
وتزور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إطار مهمتها الإنسانية بزيارة أماكن الاحتجاز في شتى الأوضاع لرصد ظروف الاحتجاز و معاملة المحتجزين، وتهدف هذه الزيارات التي تجري بالتعاون مع السلطات، لضمان صوت كرامة المحتجزين وسلامتهم، وفق مانشرته اللجنة على موقعها الألكتروني.
وسبق أن نشرت اللجنة الدولية عام 2005 تجربتها بشأن المياه و النظافة الصحية و ظروف الإقامة في السجون وتم تحديث النشرية عام 2012.