نظم بيت الشعر نواكشوط مساء اليوم الخميس، 05 مايو 2022 أمسية شعرية في إطار برنامجه "تراتيل الأصيل" استضاف خلالها الشاعرين مالعينين الأديب و الشيخ التيجاني شيغالي.
بدأت الأمسية بتقديم الشاعرين الضيفين، والإعلان عن فتح المجال أمام المبدعين الموريتانيين لتقديم مشاريع كتبهم التي يرغبون في طباعتها في إطار التعاون والشراكة بين بيت الشعر ـ نواكشوط، و دائرة الثقافة في حكومة الشارقة التي طُبعت بموجبها عشراتُ الكتب لشعراء وكتاب موريتانيين أثرت المكتبة الوطنية والعربية.
بعد ذلك تناول الميكرفون الشاعر مالعينين الأديب الذي قرأ ثلاثة نصوص هي على التوالي: "مأساة الشعر"، "دموع الضاد" و "همسة في قلق الهزيع"، التي منها:
من الألق المنساب في حيرة المدى
ومن قلق في الروح ثار وعربدا
هطلت على المنسي من شفق الهوى
وعبأته بالعشب والزهر والندى
وجئت وفي جيبي شظايا عبارة
تريد الأماني أن تكون لها صدى
وفي أمة العشاق أعلنت بعثتي
فكنت يسوعا بينهم ومحمدا
فلا تغلقي باب المنى دون ساجع
رأى الحسن منزوع الخمار فغردا
فرفقا بمن في الحب أصبح غارقا
فإن غريق الحب يحتاج منجدا
نفته الى العشق النهود فلم يجد
بداخله دربا إليك معبدا
وأغرقه الصمت الكثيف ببحره
فألفاه بحرا ثائر الموج مزبدا
فهل في حمى العطر الذي فاح مرفأ
يهذب طوفانا طغى وتمردا
بعد ذلك صعد إلى منصة الإلقاء الشاعر الشيخ التيجاني شيغالي وأنشد هو الآخر ثلاث قصائد هي "خلجات شاعر في المنجم"، "رحلة في الحلم السعيد" و "عيدية بيت الشعر"، التي يقول فيها:
قطفت من الخيال قصيد جيلي
لكي أحيي تراتيل الأصيل
خيال يمسح الأحزان لما
يعطر بالقصيد السلسبيل
وبيت الشعر هيأ لي فضاء
لأعبر نحو بوح المستحيل
ورد إلى خيالي شوق شعري
وعطر البوح في الزمن الجميل
تنفست القصيد ولست أرضى
من الإبداع بالنزر القليل
فشنقيط العتيقة من رباها
رضعت الشعر مذ زمن طويل
ولي وطن يصون الشعر تاجا
أصيلا من أصيل من أصيل
وفي كل العصور يبث جيلا
يسود الشعر جيلا بعد جيل
إلى الآفاق يملؤها قصيدا
رحيقا من مزاج الزنجبيل
وبين الشعر للإبداع ينمى
ويسعى للرقي بلا مثيل
وحضر الأمسية جمهور كبير من الشعراء والكتاب والدكاترة والأستاذة الجامعيون ورجال الصحافة والإعلام، ولفيف من أصدقاء بيت الشعر.