نظم بيت الشعر نواكشوط مساء اليوم الخميس 04 أغسطس 2022 أمسية شعرية ضمن برنامج " تراتيل الأصيل"، أحياها الشاعران أيوب النجاشي ومحفوظ سيدي؛ وهما شاعران يختلفان في المجايلة والتجربة الشعرية ويتفقان في تمسكهما بالقصيدة العمودية أسلوبا للتعبير الشعري.
بدأت الأمسية بإلقاءات مع الشاعر أيوب النجاشي، وهو معلم ومقدم برامج إذاعية عبر محطة الإذاعة الجهوية في مدينة كيفة، حاصل على جائزة شاعر الرسول وجائزة الشارقة للإبداع، وقد سافر الشاعر على متن ديوانه، من خلال قراءات تعددت مواضيعها ومضامينها وأغراضها، من بينها نص "ترنيمة الوطن" الذي يقول فيه:
وطني إليك مع الحروف أسير
والذكريات الملهمات عبير
وطني بسحرك كم شربت صبابة
ودمي وطرفي من هواك حسير
وطني وينتاب القصيد توله
ويخونني في مدحك التعبير
مابين حائك ثم بائك مهجتي
قزحية الألوان وهي شعور
شنقيط يانبع الضياء تألقي
فيعم أصداء الحياة النور
بعد ذلك صعد إلى المنبر الشاعر محفوظ سيدي، وهو أستاذ للغة العربية في الثانويات الوطنية، وحاصل على شهادة المتريز في الأدب من المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية؛ وتحول هو الآخر في مدونته الشعرية الفصيحة مُنوِّعا بين الأغراض والإيقاعات الخليلية، ومن بين القصائد التي ألقاها، ومنها:
ماذا يريدُ أَسيلُ الخدِّ؟ هل عرَفــــهْ؟
من مُخلصٍ في الهوى أبْـدى له كلفهْ!!
مــازالَ يلهثُ خَلــفَ الحِــبِّ َيتبعُــهُ
حتــى إذا بَـلَغــا بحـرَ الهوى قذفَـــه!!
أمســى رَهيـنَ عُيــونِ الحِـبِّ يرقُبُــهُ
إنْســانُهــا سَحَــرا يـالــيْـتَــهُ رأَفَــــــه
يا عاذلي في الهوى ليس الهوى سَرفا
وليــس جاهـلُ شيءٍ مثلَ من عرفَــه
وبعـضُــهُ عــرَضٌ لـوْ صـادَ مـعتكِفـــا
لَانْقـادَ طوعا ولم ينبُـسْ ببنتِ شَفَـــهْ!!
كمــا سبَتْنــي مَهــاةُ الأُنْــسِ شـــاردةً
مــرَّتْ مُــرورَ كـرامِ القـومِ مُلتحِفَــــه.