نظم بيت الشعر نواكشوط مساء اليوم الخميس، 24 نوفمبر 2022، ندوة فكرية تحت عنوان "صورة الاستقلال عند الشعراء والمبدعين"، تخليدا للذكرى الـ62 لعيد الاستقلال الوطني"، حاضر فيها الدكتور الشاعر محمد فال محمد محمود زياد، وأشفِعت الندوةُ بإلقاءات شعرية تختفي بالوطن وتمجد الاستقلال.
بدأت الأمسية بكلمة للدكتور عبد الله السيد مدير بيت شعر نواكشوط، الذي بدأ مداخلته بتهنئة كل من موريتانيا والإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً، بمناسبة عيديهما الوطنيين الذين يصادفان الثامن والعشرين من نوفمبر والثاني من ديسمبر كل سنة،
وقال إننا نحتفي الآن بهذه الذكرى المجيدة في بيت الشعر - نواكشوط الذي هو ثمرة من ثمار مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات حاكم الشارقة... وبعد ذلك رحب بالضيف وقدم سيرته الذاتية للجمهور الحاضر.
ثم بدأت المحاضرة مع الدكتور محمد فال محمد محمود زياد، وهو باحث شاعر وأديب ومفتش في التعلم الثانوي، حاصل على شهادة الدكتوراه في الرياضيات البحتة، قسم الجبر الحديث، من جامعة الشيخ آنتا جوب بداكار، سنة 2005،
وقد بدأ الدكتور محمد فال حديثه بتأكيد موجة الفرح الكبيرة التي استقبل بها الشعراء من جيل الاستقلال خير الاستقلال فجر الثامن والعشرين نوفمبر سنة 1960 وترجموا ذلك شعرا؛ بعد ذلك كان للإذاعة دور كبير في استدرار قرائح الشعراء في السنوات الأولى من بداية تأسيس الدولة الموريتانية ، حيث كانت تقام الأمسيات والبرامج كلما هبت نسائم شهر نوفمبر، وكُتب في تلك الفترة شعر غزير، كان من أبرز من كتبوا ديوان الوطن آنئذ أحمدو ولد عبد القادر، المختار ولد محمدا، محمد فال ولد عبد اللطيف، ومحمد كابر هاشم رحمه الله. وكانت السفارات الموريتانية حول العالم وتجمعات الطلاب الموريتانيين في الخارج ممن يلعب دورا محوريا في تقديم القصائد التي تمجد الاستقلال من خلال سلسلة الأمسيات والتظاهرات الثقافية والفنية التي يحييون بها ذكرى الاستقلال كل سنة، ويكون للشعر نصيب الأسد غالبا في هذه التظاهرات.
بعد المحاضرة ألقى الشاعر محمد فال محمد محمود زياد بعض قصائده الاحتفائية والاحتفالية بعيد الاستقلال الوطني قدم من خلالها رؤيته الشخصية للاستقلال و حب الوطن.
فُتح باب المداخلات النثرية والشعرية أمام الأستاذة والدكاترة والباحثين و الشعراء الحاضرين، وكانت البداية مع الأستاذ الحسن مولاي اعلي الذي تحدث عن شهادته الشخصية على الاستقلال وأدب الاستقلال، وكيف استقبل الشعراء سنوات الاستقلال الأولى وهم يجربون إحساس الدولة الحديثة المستقلة، بعد ستين عاما من الاستعمار الفرنسي.
ثم تلا ذلك مداخلات شعرية مع الشعراء محمد إدوم، أعمر عبدي، والشيخ نوح حيث ألقوا نصوصا تحتفي بالوطن في عيده السنوي.