نظم اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين بالتعاون مع "منشورات خديجة عبد الحي" و"سدنة الحرف"، مساء أمس الأحد بفندق "أزلاي - مرحبا" بالعاصمة نواكشوط، حفل إعلان صدور كتاب د. بدي المرابطي: "الشعر تجربة في الحياة والرفض.. عن منجز فاضل أمين"، وذلك بحضور نخبة من المثقفين والأدباء.
وأقيم على هامش الحفل عشاء فاخر على شرف المدعويين، كما وزعت على الحضور نسخ من الكتاب الجديد الذي يصدر تزامنا مع الذكرى الأربعين لرحيل فاضل أمين (19-02-1983).
وافتتح الحفل بكلمة لرئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين العلامة الشيخ د. الخليل النحوي قال فيها "ونحن نحتفي باختيار نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، يطيب لي أمام هذه النبخة من حملة القلم وفرسان الكلمة أن أزف إلى جمهور الأدب والثقافة بشارة وصول خراج سحابة تمطر حيثما شاءت ويأتينا خراجها في بلدنا هو هذا الإصدار الجديد لأخينا سفير الثقافة المرابطية، الثقافة الشنقيطية، الثقافة الموريتانية، الأخ العزيز بدي ابنو المرابطي".
وأضاف أن "هذا الإصدار الجديد يثمل بالنسبة لنا أهمية مضاعفة هو جزء من خراج تلك السحابة التي اعتادت أن تمطر في مشارق أرضنا ومغاربها واعتدنا أيضا أن نستمرئ طعم خراجها وأن يصل إلينا طريا طازجا ناضجا، فكلما كتب سفيرنا بدي ولد ابنو كتابا أيا كان تشرئب الأعناق إليه، ويتوق من يستمرؤون طعم الكلمة إلى تذوق الجديد من حصاد قلمه ويراعه".
أما الجانب الآخر من أهمية هذا الكتاب، يقول الخليل النحوي، فهو يتعلق بمن كتب عنه وهو قطب من أقطاب الأدب والإعلام والكلمة في بلدنا هو الراحل العزيز فاضل أمين".
وأكد الخليل النحوي "أن أي كتابة عن فاضل أمين هي مرعى خصيب نتوق إلى انتجاعه وأحرى أن تكون هذه الكتابة من طرف السفير المرابطي بدي أبنو، مضيفا "أن بين بدي أطال الله بقاءه وفاضل أمين أكرم الله نزله قيما نحن بحاجة إليها".
بعد ذلك استمع الحضور إلى إضاءة عن الإصدار الجديد قدمها د. محمد ولد أحظانا الذي وصف هذا العمل (الكتاب) بأنه كتابة مبدع عن مبدع حيث أن بدي كتب بالشعر عن الشعر، وكتب النقد بإبداعية ولم يكتب النقد الوصفي ولا المدرسي وإن كان قد برأ صاحبنا (فاضل أمين) من المدرسية فقد برأ أيضا نفسه من هذه المدرسية" مؤكدا أن جعل النقد إبداع هو أصعب شي"..
