قال العمدة السابق لبلدية باركيول السيد عزيز ولد دنب في حديث لوكالة كيفه للأنباء إن سكان مقاطعة باركيول يعيشون أزمات قوية في كافة ميادين الحياة؛ فعلى مستوى التعليم لا توجد أي مدرسة إلا وتفتقر إلى المدرسين والمعدات.
وفيما يتعلق بالصحة فإنه يوجد – يقول عزيز- طبيب رئيس في المركز الصحي يعمل بشكل جيد وهو رجل وطني ومستعد غير أن نقص الأدوية في الصيدلية والنقص الحاد في الأفراد والتجهيزات مشاكل لا تترك مجالا لقيام المركز الصحي بالحد الأدنى من مهامه أما النقاط الصحية بباقي المقاطعة فتبعث على التهكم والحيرة.
ثم تناول ولد دنب المجال الزراعي الذي وصفه بالركيزة الأساسية للسكان وقال إن الحكومة الموريتانية قد استقالت عن هذا الصعيد وهو لا يتذكر أي دعم قدم للفلاحين هذا العام لا فيما يخص السدود أو على مستوى المعدات الزراعية أو السياج أو الإرشاد ولا أي مساعدات أخرى من أي نوع ، والفلاحون هناك يعملون بأدوات وطرق أجدادهم في القرون الماضية.
كما استغرب السيد العمدة الشطب على الولاية هذه السنة من دعم برنامج السدود ، كما استهجن كذلك بيع جرافات لنافذ بحجة أنها كانت متعطلة بينما لا يكلف إصلاحها بضعة مئات الآلاف في الوقت الذي تحتاجها سود الفلاحين الفقراء .
وتطرق العمدة السابق للوضع المعيشي الذي وصفه بالسيئ وقال إن دكاكين "أمل" لم تعد لها فائدة ففي أحسن الظروف لا تتوفر إلا على مادة واحدة أو اثنتين إن لم تكن مغلقة.
ودق المتحدث ناقوس الخطر في موضوع المشاكل العقارية التي وصفها بالمهددة للتعايش الأهلي والتي تقف الإدارة عاجزة عن حلها وهي عقبات حقيقية دون تحقيق التنمية والانسجام الاجتماعي بمنطقة آفطوط.
وختم عزيز بالقول: لقد أنعم الله على مقاطعتنا هذا العام بخريف جيد حيث ترعى المواشي الأعشاب واستطاع المزارعون الحرث تلك عناية الله تغنينا عما في يد السلطة التي تركتنا وشأننا.