سكان "بئر البركة" يعزون الرئيس شعرا

أصالة عن سكان "بئر البركة" وعن ابنهم الأستاذ إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمم المتحدة، نتقدم بأحر التعازي القلبية إلى صاحب الفخامة محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الموريتانية، وإلى كافة أفراد أسرته الكريمة، وكافة الشعب الموريتاني في وفاة أحمدو ولد محمد ولد عبد العزيز المغفور له بإذن الله، تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته وحشره مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.

وعملا بقوله صلى الله عليه وسلم (اذكروا محاسن موتاكم).. فإننا نتقدم بهذه القصيدة في رثاء فقيد الوطن:

سيد المختار بن محمد بن باباه

سنندبُ شهمنا البر الوحيدا

أخا العلياء أحمدنا الفريدا

أيا "أحمّدُّو" مفخرة النوادي

وجدنا فقدك القاسي شديدا

نعى الناعي به بحرا خضما

فلا صان الطريف ولا التليدا

كأن الموت لم يهلك ثمودا

فما أبقى الوليد ولا اليزيدا

سيبقى بيننا مهما نآنا

قريبا في الضمائر لا بعيدا

قليل في رثاك بكى لبيد

وما ناحت به الخنسا عديدا

إذا دارت بنا الذكرى قليلا

طلعت من المدى قطبا وحيدا

ولكن إن رحلت فسوف تبقى

مآثرك البهية لن تبيدا

وما كان الإله مضيع أجر

لمن قد أحسنوا عملا حميدا

وسنة أحمد المختار طه
عليها لا يرى عنها محيدا

ولو نظمت مراثيه تمنت

حسان الحي تجعلها عقودا

ولا زالت مآثره تغني

بها الركبان تحسبها نشيدا

ولو أبقى الكريم تقى ومجدٌ

بقيّ فقيدنا حيا سعيدا

ولكن قدّر المولى علينا

عن اسباب الردى أن لا نحيدا

نعزي فيه أسرته جميعا

حباهم ربهم عزا مديدا

وأبناء السباع بدور عزّ

كسوا بحلاهمُ الأيام جيدا

جبال كلما دهم الوداهي

وحازوا المجد والرأي السديدا

ونهدي للرئيس عزاء ود

وننشد من تعازيه قصيدا

فنال من المحامد والمعالي

مقاما راقيا صعبا بعيدا

وهل لك في زمانك من كرام

لهم مجد كمجدك لن يبيدا

وهل لهم أب كأبيك فضلا

فكان الكامل الندب الوحيدا

وهل هزت مشاعرهم قواف

كنظم الدرّ مخجلة عقودا

وبورك في ذويك ذوي المعالي

فدرتهم ترى ورقا نضيدا

ولا زال الفقيد محطّ رحمى

وجنات معطرة ورودا

ونختم بالصلاة لنا على من

مدائحه تطيبُ لنا نشيدا

سكان "بئر البركة" يعزون الرئيس شعرا

إعلان

آراء وتحليلات

أنباء دولية

فيديو