قال رئيس حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض محمد جميل ولد منصور إن التيار الإسلامى بحاجة إلى فرصة من أجل معرفة الواقع وكسب التجربة والخبرة والدربة، وتبادل الثقة مع الأطراف العاملة فى الساحة، مؤكدا أن التسارع فى الوصول للسلطة ليس بالضرورة فى صالح الإسلاميين. وقال ولد منصور فى نقاش مع عدد من شباب حزبه بنواكشوط (4 يناير 2016) إنه يستغرب أن يكون الانقلاب الذى نفذه الضابط عبد الفتاح السيسى أثر على المسلمات الفكرية لدى النخب الإسلامية وكأنها أول مرة ينقلب فيها عسكرى أو يستهدف الخير والديمقراطية فى بلد من بلدان الأمة. ورأي ولد منصور أن مركزية جماعة الإخوان المسلمين والدولة المصرية لدى الحركات الإسلامية ربما اثرت على الصورة، وبات البعض يسترجع التجربة الجزائرية ومحاولة الانقلاب فى غزة، والانقلاب الدموى بمصر من أجل القول بأن الديمقراطية تجربة غير مجدية. وأكد أن الخيارات الفكرية والحضارية يجب أن لاتخضع للمراجعة أو التشكيك لمجرد انتصار الباطل على الحق فى جولة من جولات الصراع وهى كثيرة. وحول فهم الإسلاميين للتجربة وتعاملهم معها قال " اذا كان القوم ظلومنا فقد ظلمناهم أحيانا، إذا كان القوم تنكروا للديمقراطية فقد تنكرنا لها أحيانا، وهنا أعنى التجربة الإسلامية بشكل عام". وخلص للقول "قد تكون نسبتنا فى أخذ السلطة بالقوة أقل، قد تكون مراجعاتنا النظرية أوضح، لكن الأخطاء متبادلة، ونحن بحاجة إلى تصحيحها وفهم الآخر" -