هجوم أمريكي يودي بحياة صربيين مختطفين في ليبيا

سبت, 2016-02-20 15:45

صربي اليوم السبت إن اثنين من العاملين بالسفارة الصربية في ليبيا كانا قد اختطفا في نوفمبر يعتقد أنهما قتلا في غارات جوية أمريكية على معسكر تدريب يشتبه في أنه لتنظيم الدولة الإسلامية أمس.
 
وقال مسؤولون أمريكيون إن الموقع المستهدف في الضربات كان معسكرا يستخدمه زهاء 60 متشددا بينهم التونسي نور الدين شوشان الذي تلقى عليه مسؤولية هجومين استهدفا سائحين في تونس العام الماضي وأسفرا عن مقتل العشرات.
 
واختطفت سلاديانا ستانكوفيتش وهي مسؤولة اتصال وجوفيكا ستيبيتش وهو سائق في الثامن من نوفمبر بعدما تعرض موكبهما الدبلوماسي الذي كان يضم السفير لإطلاق نار في مدينة صبراتة الساحلية الليبية.
 
وقال الوزير ايفيتسا داتشيتش في مؤتمر صحفي "ننتظر تحديد هوية الضحايا لذا لا يمكننا تأكيد المعلومات رسميا."
 
وقال رئيس بلدية صبراتة حسين الزوادي إن السلطات الليبية أرسلت صور الضحايا لدبلوماسيين صربيين للتعرف عليهم بشكل مبدأي. وقال إن عدد القتلى من ضربات أمس ارتفع إلى 49.
 
وكانت هذه ثاني ضربات جوية أمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا خلال ثلاثة أشهر. واستغل المتشددون الفوضى في ليبيا بعد الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 لبناء وجود لهم في السواحل الجنوبية للبحر المتوسط.
 
وقال النائب العام الليبي اليوم السبت إن واحدا من ستة مصابين ناجين أبلغ وكلاء النيابة أن من كانوا في المبنى المستهدف "كانوا أعضاء من تنظيم الدولة الإسلامية قدموا إلى ليبيا في الآونة الأخيرة للتدرب ثم لتنفيذ هجمات إرهابية في تونس."
 
لكن رئيس بلدية صبراتة قال إن المبنى مجرد منزل كان يستخدم لاجتماعات ولأنشطة أخرى ليس بينها التدريب.
 
وذكر وزير الخارجية الصربي أن السلطات الصربية كانت تتفاوض لإطلاق سراح الاثنين قبل الهجوم.
 
وتابع "الخاطفون كانت لهم مصلحة مالية." وأضاف أن "من المستحيل" ن تلبي عائلتا الاثنين أو الحكومة المطالب.
 
وأوضح أن صربيا سترسل مذكرة احتجاج لواشنطن بسبب عدم إخطار السلطات الصربية بالهجوم.
 
وخطف دبلوماسيون ومواطنون أجانب في الماضي لطلب فدى أو طلب إطلاق سراح مقاتلين ليبيين محتجزين لدى حكومات في الخارج. واستهدف متشددون إسلاميون الأجانب أيضا.
 
وترتبط صربيا بعلاقات مع الحكومة المعترف بها دوليا في مدينة طبرق بشرق ليبيا وأيضا بسلطات الحكومة الموازية في طرابلس.