ألقى رئيس مركز الأبحاث العليا في ابروكسل الموريتاني د.محمد بدي ولد أبنو كلمةً أمام مجلس الشيوخ الفرنسي حول "تنظيم ومكانة وتمويل الإسلام في فرنسا"، تناولت شرح البنية الاقتصادية والاجتماعية الهشة التي اعتبر أنها "ما تزال تشكل جوهر معاناة المسلمين في فرنسا".
وقدم ولد أبنو عرضا عن الخريطة الخاصة بإدماج المالية الإسلامية في المالية الفرنسية والأوروبية والصعوبات القانونية والميدانية التي ما تزال ترافق ذلك، رغم التقدم النسبي الحاصل، حسب تعبيره.
وأرجع المحاضر جزءا من الإشكالات المطروحة إلى الخطاب السياسي والإعلامي وخلفياته الصريحة أو الضمنية، مذكرا في هذا الخصوص بأن "أغلب المسلمين الفرنسيين تعود أصولهم الى المستعمرات الفرنسية والإمبراطورية الاستعمارية وبالتالي فان علاقتهم بالسياق القانوني والسياسي والمؤسسي الفرنسي هي نتيجة تراكمات تاريخية ضخمة".
وأشفعت الكلمة بجلسة نقاش مطولة مع أعضاء المجلس الذين قدموا تساؤلات عديدة أجاب عنها ولد أبنو.
ويأتي تنظيم العرض الذي قدمه د.محمد بدي ولد أبنو لصالح الشيوخ بإشراف الهيئة البرلمانية الفرنسية التي تَـمَّ إنشاؤها في ديسمبر الماضي بعد أحداث باريس الأخيرة وبدأتْ أعمالها في يناير الماضي ويُنتظر أن تقدّمَ تقريرها عن "الإسلام في فرنسا" قبل منتصف السنة الجارية.
