كشف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، اليوم الاثنين، عن هويات منفذي الهجوم المسلح الذي استهدف منتجع "بسام الكبير" في كوت ديفوار يوم أمس الأحد وأسفر عن مقتل وجرح العشرات من ضمنهم رعايا غربيون.
وجاء في بيان صادر عن مؤسسة الأندلس التي تعد الذراع الإعلامية للتنظيم، إن الهجوم من تنفيذ حمزة الفلاني، عبد الرحمان الفلاني، وأبو آدم الأنصاري.
وتشير ألقاب منفذي الهجوم التي أوردها التنظيم إلى أن اثنين منهما ينتميان لقبائل الفلان، بينما ينتمي الثالث لقبائل الطوارق.
وأشار التنظيم إلى أن الهجوم يدخل في إطار "خطة استهداف أوكار الصليبين وأماكن تجمعاتهم"، موضحاً أن المنتجع كان "وكرا من أوكار الجوسسة والمؤامرات في منطقة الساحل الإفريقي، يجتمع فيه رؤوس الإجرام والنهب"، وفق نص البيان.
وقال التنظيم إن الهدف من الهجوم "تذكير الصليبيين أن جرائمهم المتكررة في حق المسلمين وإخوانهم المجاهدين، سيكون الرد عليها باستهداف رؤوس إجرامهم ومصالحهم على أراضي الدول المشاركة في عملية (سيرفال) ثم (برخان)".
وحذر التنظيم كوت ديفوار والدول المتحالفة مع فرنسا في "الحرب على الإرهاب" من أن "جرائمكم لن تمر دون رد"، داعياً "كل الدول التي تورّطت في الغزو الفرنسي لمالي، بأن تنسحب من هذا الحلف الشيطاني".
وخلص التنظيم الذي ينشط في منطقة الساحل الأفريقي وبدأ في الآونة الأخيرة توسيع نشاطه إلى منطقة غرب أفريقيا، إلى دعوة "إخواننا المسلمين وبكل بريء، أن ينأوا بأنفسهم عن أوكار الجوسسة والمؤامرات، فنخشى أن يصابوا أثناء تدخل القوات الغاشمة لاستنقاذ أسيادهم الصليبيين"، وفق تعبير التنظيم.
وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد نفذ عمليات احتجاز رهائن انتهت بمقتل العشرات في كل من باماكو وواغادوغو.