"بيت الشعر" ينظم أمسية شعرية في نواكشوط

سبت, 2016-03-19 10:12

مواضيع ذات صلة

انطلاقة الملتقي الشعري الأول لبيت الشعر في نواكشوط

انطلاق "بيت الشعر" بأمسية في نواكشوط

إمارة الشارقة تطلق "بيت الشعر" في نواكشوط‎

جامعة شنقيط تنظم ملتقاها الأول حول الشعر الموريتاني

إصدار أدبي جديد: (ديوان الهادي بن محمدي)

  أحيى الشاعرالموريتاني الكبير محمد ولد الطالب مساء أمس أمسية شعرية بقاعة المحضرات في "بيت الشعر في نواكشوط"، حيث قرأ قصائد عديدة تمثل تجربته الشعرية، وتلقى الضوء على هذه التجربة التي يطغي عليها الهم القومي والغزلي، دون أن ينسى الشاعر أسرته الإنسانية من خلال مرثيته للزعيم التاريخي نيلسون مانديلا في قصيدة "مانديلا".

وبدأت الأمسية بكلمة للدكتور عبد الله السيد مدير بيت الشعر في نواكشوط ، أعلن فيها افتخار بيت الشعر في نواكشوط بانتظامه في احتضان أماس للبوح الحر المبدع، مؤكدا أهمية مبادرة بيوت الشعر في الوطن العربي، وهي المبادرة الرائدة التي أهداها  الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للشعراء العرب ولخدمة لغة  وإحياء للأصالة العربية.

وجدد ولد السيد دعوته للشعراء الموريتانيين للتقدم بدواوينهم الشعرية إلى بيت الشعر بنواكشوط من أجل طباعة تلك الدواوين نشرا للإبداع.

بعد ذلك، بدأ ولد الطالب الأمسية بعرض آرائه بشكل مباشر وشبه مباشر في الوضع العربي الراهن سياسيا وشعريا، فسخر من "الربيع العربي" وما ألحقه من دمار بدول عربية تدميرا ودماء.

ثم أبدى مخاوفه على التجارب الشعرية الوليدة، داعيا الشعراء إلى إعادة كتابة نصوصهم أكثر من مرة قبل نشرها أو إلقائها.

وقال "كان الغاوون يتبعون الشعراء، أما اليوم فقد أصبح الشعراء هم من يتبع الغاوين.. يجب إقامة محرقة للشعر إن لم تكن محرقة للشعراء"، مضيفا "لقد أحرقت دواوين قبل أن أسمح بنشر قصيدة واحدة لي".

وفي حديثه عن الشعر في موريتانيا، قال ولد الطالب إن الشعراء الموريتانيين هم سفراء وتاج حضارة هذا البلد، وأبدى شكره للشعراء الذين مثلوا البلد سفراء قديما وحديثا، وكانت المنابر الشعرية مضمار جدارتهم.

وبين القراءات الشعرية، استعرض ولد الطالب "لقطات سريعة" من سيرته الذاتية، وذلك بأسلوب غاية في الطرافة، حظي بتفاعل كبير من الجمهور، خاصة عندما قال "أمضيت وقتا طويلا لم أقتنع بأني شاعر، ولا أدري كيف أصبحت شاعرا، فقد ولدت في السنغال، واهتمامات الأسرة متعلقة بالتجارة، ثم إني تربيت مع "’آلمودات" (أطفال الشوارع) في "لكصر" بنواكشوط".

ولد الطالب قرأ ثمانية قصائد تمثل تجربته الشعرية بين ضفتي البداية الشعرية والمرحلة الراهنة.