مركز أبحاث يصدر توقعات عن موريتانيا في أفق 2030
تاريخ الإضافة: الأربعاء, 11 أيار 2016 17:51
الأخبار (نوكشوط) ـ نشر المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية نتائج عدة ورشات نظمها مؤخرا بمشاركة عدد من الخبراء والسياسيين لمناقشة مستقبل الأوضاع السياسية والاجتماعية والتنموية والجيوستراجية بموريتانيا في أفق 2030م.
وقدم المركز للمشاركين في الورشة أسئلة حول الاحتمالات الممكنة للتحول السياسي بعد انتهاء المأمورية الثانثة للرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، ومستقبل الحركات الفئوية، وتأثير انهيار أسعار المواد الأولية على الاقتصاد الموريتاني، ومآل الأوضاع في منطقة الساحل وانعكاساتها على البلد.
وقدم المشاركون آراءهم حول الأسئلة المطروحة حيث اعتبر البعض منهم أنه على الصعيد السياسي فإن الأرضية لم تنضج بعد بما فيه الكفاية لتطبيق الديمقراطية بصورة صحيحة نظرا لعدم الوعي وسيطرة المال السياسي وغياب الإعلام المدعم.
أما في المجال الاجتماعي فقد اعتبر المشاركون أن النظرة لمستقبل الحركات الفئوية وتأثيرها على اللحمة الاجتماعية يجب أن تنطلق من تحليلها تحليلا مزدوجا بين السلبي والإيجابي فهي من ناحية حراك نحو التمدن والتقدم فرضته التحولات التمدينية التي مر بها المجتمع.
وفي المجال التنموي أرجع المشاركون تأثير انهيار أسعار المواد الأولية على الاقتصاد الموريتاني إلى غياب رؤية لتنويع مصادر الاقتصاد وانشغال المانحين في الحروب والمشاكل الدائرة.
وفي المجال الجيوستراتيجي وخطر الأوضاع في منطقة الساحل على البلد وخاصة ما يتعلق بشبكات الإرهاب والمخدرات، رأى أحد المشاركين أن موريتانيا محاطة بمخاطر كبيرة؛ فعلى صعيد المحيط الإقليمي تواجه من جهة منطقة أزواد والفضاء الصحراوي بشكل عام تهديدات أمنية متصاعدة، بحكم ظاهرة تمدد الجماعات الإسلامية المسلحة نحو دول الساحل الأفريقي، إضافة إلى المخاطر المرتبطة بتجارة المخدرات والجريمة المنظمة.
وحسب المشاركين فإن تصاعد نشاط هذه الجماعات ينعكس بشكل مباشر على موريتانيا.