أرباب العمل: الوزير الأول ضغط على رجال أعمال لتكذيب بياننا

أربعاء, 2016-06-22 23:32

18:11:00

 

رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتاني أحمد باب ولد أعزيزي

اتهم اتحاد أرباب العمال الموريتانيين الوزير الأول الموريتاني يحي ولد حدمين بالضغط على رجال أعمال أعضاء في الاتحاد من أجل إعلان براءتهم من البيان الذي أصدره الاتحاد، أو تكذيبه بشكل تام.

وقال رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين رجل الأعمال أحمد باب ولد اعزيزي ولد المامي في تصريحات لوكالة الأخبار إن الوزير الأول ولد حدمين استدعى عددا من رجال الأعمال ومارس عليهم ضغطا كبيرا من أجل إصدار بيان جديد يكذبون فيه البيان الصادر عن الاتحاد أو يتبرؤون منه، مردفا أن ولد حدمين عرض عليهم مسودة بيان، واقترح عليهم تبنيها وإصدارها.

وأضاف ولد اعزيزي أن نصوص اتحاد أرباب العمل واضحة، وصريحة، حيث تنص على أن رئيس الاتحاد هو المسؤول القانوني عنه، وهو الناطق باسمه، وأي شيء يصدر عنه هو الموقف الرسمي للاتحاد، مشددا على أن مضامين البيان الصادر عن الاتحاد جاءت نتيجة المداولات خلال الاجتماع الذي عقده المكتب يوم 20 يونيو الجاري في مقره بنواكشوط.

وعن مبررات مطالبتهم بالتحقيق فيما وصفوه بالثراء العاجل، قال ولد اعزيزي إن وزير الطاقة والتبرول محمد سالم ولد البشير قال في حديث له تحت قبة الجمعية الوطنية وأمام البرلمانيين إن سبب انزعاج رجال الأعمال هو عدم وجود من يدفعون له رشى من أجل الحصول على الصفقات في البلاد.

واعتبر ولد اعزيزي أن هذه التصريحات تتطلب التحقيق في الموضوع، وأن يكون تحقيقا جديا، وموضوعيا، وبمشاركة الجهات المالية الدولية، لتحديد الجهات التي قال الوزير إن تبحث عمن يأخذ منها رشى، وكذا الجهات التي عرضت عليه الرشى، وتلك التي أثرت بشكل سريع وغير مبرر.

وكان اتحاد أرباب العمل الموريتانيين قد أصدر بيانا تتبع فيه أزمته مع الحكومة، وأبرز محطاتها، كما اتهم الوزير الأول يحي ولد حدمين بخرق مبدأ الحرية النقابية، وحرية التجمع، ومواثيق العمل الدولية، واستعرض ملفات ومؤسسات يتهم ولد حدمين بالتورط في إفسادها أو إفلاسها.

وطالب الاتحاد بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة وبالتعاون مع البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، والمجتمع المدني ومكاتب خبرة متخصصة وطنية ودولية، وذلك لإلقاء الضوء على "الإثراء السريع لكل الشخصيات العامة والخاصة، والإعاقات التي تسبب في مغادرة المستثمرين الأجانب والوطنيين، ومساطر إسناد الصفقات"، متسائلا إن كان اتحاد أرباب العمال هو المسؤول عن: "إفلاس [شركتي] ATTM وSAFA"، أو "الانسداد الذي يعرفه الاقتصاد الوطني منذ تعيينه [الوزير الأول ولد حدمين]، أو تأخر إنجاز طريق روصو –نواكشوط، أو مغادرة شركة كلانكور وشركات التنقيب عن المعادن