قال حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، إن البيان الأخير لمنتدى المعارضة، يعكس نهج هذا الأخير "وفلسفته والتي لا تخرج عن عبارات وتهم لا يعضدها دليل، مصدرها خيال تكون في العهود الاستثنائية، وتعود أصحابه على اختطاف الدولة وارتهانها".
وقال الحزب الحاكم في بيان صدر مساء السبت، إنه يتفهم مرارة أحزاب المنتدى "لفشلهم" في مواصلة مشروعهم الذي وصفه بـ"التدميري أولا، ولعزوف الموريتانيين عنهم ثانيا".
وتساءل الحزب :"متى كان الرئيس محمد ولد عبد العزيز بحاجة إلى الغموض في صياغة مخرجات حوار هو من دعا إليه أكثر من مرة غير مجبر على ذلك، مدعوما بالثقة التي أعطاه الشعب والتي لا يمكن أن ينزعها غيره ؟!.
وأضاف بيان الحزب الحاكم مخاطبا المنتدى:"لقد اخترتم المغالطة بدل المكاشفة، حين زعمتم ان باب الحوار مع الأغلبية قد سد، ووصفتم ما يجري بين أطراف الحوار بالمهزلة".
وزاد الحزب بالقول:"كما تعودنا منكم الأحادية نظرة وسلوكا، فقد تعود منكم الموريتانيون نظرة الاحتقار والدونية هذه، كل شيء لستم طرفا فيه مهزلة... فالسياسة دونكم مهزلة... والدولة من دونكم تنهار... والشعب قطيع أنتم سادته والأوصياء عليه.... أفيقوا يرحمكم الله، فلا خرف يعلو خرفكم".
وقال الحزب الحاكم، إنه يأسف حين يسمع أحزاب المنتدى تتحدث عن الأقارب والقبائل، مضيفا:" أنتم سادة العارفين بذلك يوم كنتم تديرون مؤسسات عمومية حولتموها إلى ملكيات خاصة بكم وبالأهل والأقارب، ولم يسبق لأصغر موظف فيكم أن صرح بأموال الناس التي بحوزته أو ممتلكاتهم".
وخلص بيان للحزب للقول:"إن أحزابا لا زالت تمتهن السباب في خطاباتها لا يمكن للمواطن أن يتوقع منها الكثير، ولا أن يعول عليها في الدفاع عن مشروع مجتمعي مسؤول، وقد ظهر ذلك في انحياز أغلب الموريتانيين إلى مشاريع الأحزاب المسؤولة والوطنية، والتي يقبل رؤساؤها التداول على قيادتها، وذلك حين اختارت غالبية الشعب المشاركة في الحوار الوطني الشامل الجاري هذه الأيام